- صاحب المنشور: ماهر بن يوسف
ملخص النقاش:
التوازن بين العمل والحياة الأسرية هو موضوع شائك يحظى باهتمام متزايد خاصة مع تطور بيئة الأعمال المعاصرة وتغير أدوار الجنسين. هذا الجانب الحاسم يؤثر على رفاه الفرد وجودته للحياة ويؤثر أيضا على كفاءة المؤسسات ومستويات الرضا الوظيفي للموظفين.
تتمثل إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها الأفراد في محاولة تحقيق توازن دقيق بين مسؤولياتهم العملية وأدوارهم داخل الأسرة. قد يتطلب الأمر ساعات عمل طويلة والمشاركة المستمرة في الاجتماعات والعروض التقديمية وغيرها من المسؤوليات مما ينتقص الوقت والجهد المتاح للأسرة والأطفال وزوج/زوجة. وهذا يمكن أن يقود إلى الإرهاق النفسي والإجهاد وضعف العلاقات الشخصية إذا لم يتم التعامل معه بحكمة.
من جهة أخرى، توفر العديد من الشركات اليوم سياسات مرنة للعمل مثل ساعات مرنة أو العمل المنزلي بهدف دعم موظفيها لتحقيق التوازن الأمثل بين عملهم وعائلاتهم. ولكن هذه السياسات ليست دائما قابلة للتطبيق لكل القطاعات أو وظائف بعينها. بالإضافة لذلك، فإن نجاح تطبيق مثل هذه البرامج غالبا ما يعتمد على ثقافة الشركة وبيئتها العامّة.
لتلخيص القضية، هناك خطوات عملية يمكن للأفراد اتخاذها لاستعادة بعض التحكم في حياتهم وضمان الحصول على وقت كافٍ لعائلتهم بينما يستمرون بتلبية متطلبات أعمالهم. إليك بعض الاستراتيجيات المقترحة:
- تحديد الأولويات والتوقعات: حدد ما هو أكثر أهمية لك وما تتوقع تحقيقه خلال يومك سواء كان ذلك فيما يتعلق بالعمل أو العائلة. كن واقعيًا بشأن حدود طاقتك وقدرتك لإنجاز المهام المختلفة بناءً عليها.
- التواصل المفتوح: تشجيع التواصل الصريح والصريح حول الاحتياجات الخاصة بك كمُقيم للعائلة وكذلك احتياجات زوجك / زوجتك وزملائك في الفريق. هذا يساعد جميع الأطراف لفهم أفضل لدور كل واحد منهم وكيف يساهم في تعزيز التعاون والاستقرار في البيت وفي مكان العمل أيضًا.
- تقنيات إدارة الوقت الفعالة: استخدام الأدوات الرقمية لتنظيم جدول الأعمال الخاص بك وتحديد فترات راحة منتظمة أثناء ساعات الدوام الرسمي لتجديد الطاقة الذهنية والجسدية قبل مواجهة بقية يومك. تذكر أنه ليس عليك القيام بكل شيء بمفردك؛ طلب المساعدة ممن هم مقربون إليك عندما تحتاج إليها سيفتح أبوابا جديدة للتواصل الاجتماعي وتعزيز الروابطالعائلية الحميمة خارج نطاق الواجب المهني الضيق الذي قد يغذي روتين الحياة اليومي أحيانا بسوء فهم طبيعة ديناميكيتها الداخلية .
- الموازنة بين الترفيه والتزاماته الاجتماعية الأخرى: احرصَ دوماًعلى مشاركة نشاطات عائلية ممتعة مع أفراد اسرتك حتى ولو كانت مدة قصيرة نسبياً، فهي ستساهم بلا شك بإحداث نقله نوعيه نحو زيادة الشعور بالسعادة وانخفاض مستوي القلق المصاحب لحالة عدم القدرة علي ارضاء كافة جوانب حياة المرء المختلفة وبالتالي الوصول لمنطق الحياد المثالي والذي يعد هدفا مشتركاً للسعي نحوه لدى الجميع بغض النظرعن تخصصمه او