- صاحب المنشور: سعاد العامري
ملخص النقاش:
مع التطور المستمر والرائد للذكاء الاصطناعي (AI)، أصبح تأثير هذه التكنولوجيا على سوق العمل أكثر بروزاً. بينما يفتح الذكاء الاصطناعي فرصًا مهنية جديدة ويعزز الإنتاجية، إلا أنه يُثير أيضًا مخاوف بشأن فقدان الوظائف التقليدية وتغييرات جذرية محتملة في طبيعة العمل نفسه. فيما يلي تحليل عميق لهذه القضية مع التأمل في احتمالاتها المثيرة للتحديات التي قد تواجهها.
الاحتمالات المُشرقة لذكاء اصطناعي
- تعزيز الكفاءة والإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي أداء العديد من المهام المتكررة أو المعقدة بسرعة ودقة أكبر بكثير مقارنة بأفراد البشر. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاجية الشركات وتحسين الربحية، مما قد يستوعب المزيد من العمال ويخلق بيئة عمل أفضل للأغلبية.
- إنشاء وظائف متخصصة جديدة: ستتطلب تطورات الذكاء الاصطناعي طاقم عمل ذوي مهارات عالية ومؤهلات خاصة لإدارة وصيانة الأنظمة الفائقة التعقيد هذه. وهذا يعني إنشاء مجموعة فريدة ومتنوعة من الوظائف لم يكن لها وجود قبل عصر الذكاء الاصطناعي.
- تحسين الوصول إلى المعلومات: توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي حلاً فعالاً للإشكالية المرتبطة بالبحث اليدوي في البيانات الضخمة والتي تستغرق وقتًا طويلًا. فتوفر توفير الوقت والجهد اللازمين لاستخراج الأفكار الرئيسية واتخاذ القرار. كما يتيح هذا النهج الجديد للموظفين التركيز على الجانب الاجتماعي البشري وإبداعهم لتأثيراتهم العملية.
- الدعم الشخصي والتوجيه المهني: باستخدامهما لبيانات دقيقة حول الخبرة الشخصية والشهادات الأكاديمية والسوق العملي الحالي وغيرها من المقاييس ذات الصلة؛ تمكن روبوتات المحادثة المدعومة بتقنيات AI الأشخاص من فهم أفضل لما هي المجال المناسب لهم وماهي الفرص المتاحة أمام تخصصاتهم الحالية وكيف يمكن تطوير تلك المهارات لديهم. بالإضافة لذلك، تساعد الآلة بتقديم رؤى قيمة لمن يبحث عن فرصة عمل مناسبة بناءًا علي تجارب الآخرين الذين سبقوهم.
التحديات المحتملة والفوارق الاجتماعية الناجمة عنه:
على الرغم من كل مزايا الذكاء الاصطناعي، ثمة تحديات ملحة ينبغي مواجهتها:
- إزاحة الوظائف routinary: أحد المخاطر الأكثر شيوعاً هو احتمال استبدال الكثير من الوظائف التقليدية بمعدلات تدريب غير مكلفة وقابلة للاستبدال آليا مما سيسبب ارتفاع معدلات البطالة بين شرائح اجتماعية محددة كالعامل الاقل اجرًا مثلا. وينبع هذا أيضا بسبب عدم قدرة بعض القطاعات الاقتصادية الصغيرة والحرفيين والعاملين الموسميين علي التكيُّف والتخصص داخل قطاعات مختلفة نظرًا لحواجز التعليم المؤقت وعدم القدرة المالية لتحمل تكاليف التدريب المستمرة والمُجدية ماديا .
- التباينات الطبقية: غالبًا ما يتمتع الموظفون ذوو الدخل الأعلى والأكثر تعليمًا وغيرهم ممن يعملون ضمن مجالات تتطلب تفكيرًا مجردًا بحماية نسبية ضد آثار العاصفة الرقمية مقابل أولئك الواقعون تحت خط الفقر والذي ربما لا يحصلون حتى علی أبسط حقوقهم الأساسية مثل الحق بالتثقيف النظامي الأولي والحياة كريمة وبالتالي يعيشون حياة أقرب إلي التشرد اقتصاديا واجتما