- صاحب المنشور: عبد الحميد اليعقوبي
ملخص النقاش:في عصرنا الرقمي المتسارع، يواجه العالم تغييرات جذرية بسبب تقدم تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والإنترنت وإنترنت الأشياء. هذه العصر الجديد يجلب معه فرصاً هائلة ولكن أيضًا مخاطر كبيرة تتعلق بالوظائف والأعمال الحالية والمستقبلية. سيكون لهذه التحولات تأثير عميق على سوق العمل العالمي، حيث قد تؤدي إلى تشريد ملايين الأشخاص وتغيير نوع المهارات التي تحتاجها الشركات.
أولاً، دعونا ننظر في بعض التأثيرات الأكثر بروزاً للتكنولوجيا الحديثة على الوظائف. يمكن لطرق جديدة كذكاء اصطناعي التعلم الآلي والاستعاضة الكاملة عن وظائف بشرية معينة كانت تعتبر ذات يوم غير قابلة للاستبدال. هذا صحيح خاصةٌ بالنسبة لوظائف الدخل المنخفض والتكرارية والتي تركز أساسا علي العمليات الروتينية وانهاء الأعمال بسلاسة وبسرعة مما يؤدي الي تحسين الإنتاجية وخفض تكلفة العمالة البشرية .
بالإضافة لذلك فإن تقنيات أخرى مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي ستغير الطريقة التي يتم بها تقديم الخدمات والإنتاج, مثلاً تصميم المنتوج أو حتى تدريب الفنيين فالتدريب التجريبي ثلاثي الأبعاد يعطي نتائج أفضل بكثير مقارنة بالتدريب التقليدى الذي يستخدم فيه نماذج ماديه وقد يصل ثمنها إلي عشرات آلاف الدولارات.
لكن رغم كل هذه الفرص الهائلة تأتي المخاطر كذلك ، فقد يشعر الكثيرون بأن مهاراتهم لم تعد مطلوبة وأن هناك حاجة لإعادة التدريب والشهادات الجديدة لتلبية متطلبات السوق الحالي والمستقبلي. كما ان عدم قدرة الحكومة والدوائر الاقتصادية على مواجهة تلك التغييرات بصورة فعاله واستيعاب حجم المشكلة سيؤثر سلبيا على مجتمع بأكمله ويسبب البطاله وضعف القوى الشرائيه وبالتالي تضخم البطاقة المالية للدولة
لتجنب هذه السلبيات يجب تسريع عملية حصول الأفراد علي دورات تعليم جديد تواكب تطورات المجالات المختلفة عبر إنشاء مراكز تخصصيه ومراكز خدمة عامّة تقوم بتوفير هذه الخدمات مجانا للمحتاجين مما يساهم بتخفيف حدة الموقف ويعيد ترتيب الأولويات لتزويد الشباب بحياة كريمة وأمل مستقبل مشرق لهم ولأسرههم الصغيرة والكبيرة