- صاحب المنشور: تقي الدين بن عثمان
ملخص النقاش:
تعدّ قضية التعليم من القضايا الحيوية التي تهم المسلمين على مر العصور. إنَّ حرص العرب والمسلمين منذ القدم على طلب العلم ليس بالأمر الجديد؛ فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". هذا التشجيع للإقبال على التعلم والتعلُّم يتضح جلياً عبر التاريخ الإسلامي الغني بالشخصيات البارزة والعظماء الذين برزوا كأعلامٍ في ميادين مختلفة كالطب والفلك والكيمياء وغيرها الكثير.
يشدد الدين الإسلامي على أهمية المعرفة وأثرها الإيجابي المؤدي إلى الخير والإرشاد الصحيح نحو الطريق المستقيم. ففي القرآن الكريم جاء الأمر بتدبر الآيات الكونية واستنباط معانيها حيث قال تعالى:
دور المرأة المسلمة في العملية التربوية وتعليم الآخرين
كانت للمرأة المسلمة دوراً مهماً خلال العصر الذهبي للإسلام ولعبت دورًا بارزا كمربِّة ومدرِّسة داخل الأسرة وخارجها أيضا. وقد ذكر ابن خلدون رحمه الله أنها كانت تقوم بتعليم الأطفال والأجيال الناشئة لما تتميز به من صفاء ذهن وتمكن قلب. بالإضافة لذلك فإن العديد من النساء قد شغلن المناصب الأكاديمية وعملن مدرسات لعدد كبير من الأجيال المتتابعة حتى عصرنا الحالي أيضًا.
تحديات تواجه التعليم في المجتمعات الإسلامية
رغم التأكيد الديني الواضح على قيمة التعليم إلا أنه مازالت هناك بعض التحديات التي تحول دون تحقيق مستويات مثالية منه لدى البعض منها انتشار الأمية بين قطاعات سكانية واسعة وعدم توفر بيئة مناسبة للاستيعاب والاستفادة القصوى مما تقدمه المؤسسات التعليمية الرسمية والتي غالبا مانكون متخلفة مقارنة بنظائرها العالمية الحديثة وكذلك ارتفاع معدلات التسرب المدرسي وانخفاض نسبة التحاق الفتيات بالمراحل الثانوية وما بعد الجامعي. كذلك يبرز عدم تكافؤ فرص الحصول على خدمات تربوية عالية الجودة خاصة تلك المناطق الفقيرة والمعزولة جغرافيا وتوفر وسائل نقل نقل غير آمنة أو غير موجودة أصلاً مما يمنع الطلاب من الوصول إليها بسهوله وبتكاليف زهيدة تتناسب مع وضعه الاجتماعيreadObject(); // End of user input