على الرغم من روعة وصمة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يكن محصناً ضد نوم العينين مثل البشر الآخرين. عندما كان ينام، كان ينفخ ويصدر صوتاً خفيفاً يسمعه أولئك الذين حولَه، والذي يعرف باسم "الغطيط". هذا النوع من التنفس العميق ليس شخيراً، ولكنه حركة طبيعية لرأس النائم نتيجة لتغير وضعيته أثناء النوم. بالإضافة إلى ذلك، حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم ترك فراشه قبل أداء الواجبات الدينية، حيث قام ببعض التعديلات الطفيفة في طقوسه الدينية ليفي بمتطلباتها بينما يحافظ أيضا على راحة جسمه ونوم عينيه. لقد كانت هذه الحالة الخاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم جزءاً أساسياً مما يُظهر قدرته الفريدة وتميز صفاته الإنسانية بين خلق الله عز وجل. إن فهم طبيعة حياة النبي والدروس المستخلصة منها يساهم بشكل كبير في تعزيز الإيمان والتقدير لشخصيته العظيمة وشريعته الربانية.
الفقيه أبو محمد
17997 博客 帖子