- صاحب المنشور: لمياء بن البشير
ملخص النقاش:أصبح تعليم المرأة مسألة محورية في تحقيق التنمية المستدامة عالمياً. وعلى الرغم من التحسن الكبير الذي شهده هذا المجال خلال العقود القليلة الماضية، إلا أنه لا يزال هناك تحديات هائلة تواجهها النساء اللواتي يتطلعن إلى مواصلة تعليمهن الجامعي والبحثي. تتجلى هذه التحديات في عدة جوانب منها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
في العديد من المجتمعات، مازال هناك وصمة اجتماعية مرتبطة بالتعليم العالي للمرأة. فمن الشائع الاعتقاد بأن مكانها الطبيعي هو المنزل ورعاية الأسرة. وهذا الفكر التقليدي يعيق مشاركة الفتيات والنساء في العملية التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود دعم اقتصادي كافٍ يؤثر بشكل كبير على قدرتهن على الوصول إلى فرص الحصول على التعليم الجامعي.
وفي المقابل، عندما تتمكن النساء من تلقي التعليم العالي، يمكنهن المساهمة بتغيير جذري في مجتمعاتهن. حيث توفر الدراسات المتخصصة لهم المهارات اللازمة لمواجهة قضايا مثل الصحة العامة، والفقر، والتغير المناخي - وهي مشكلات ذات تأثير مباشر عليهم جميعاً. علاوة على ذلك، تظهر الأبحاث أن زيادة تمثيل المرأة في مجالات معينة مثل العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تؤدي إلى تطوير حلول أكثر شمولية وإبداعا لهذه المشاكل الكبرى.
ومن ثم، تبقى مسؤولية إعادة تعريف دور المرأة في التعليم العالي مشتركة بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومجتمعاتنا المحلية. تشمل الخطوات المحتملة لتحقيق ذلك توسيع البرامج التي تقدم الدعم الاقتصادي للفتيات والنساء اللاتي يتابعن دراستهن الجامعية؛ إنشاء سياسات وتشريعات تحمي حقوق الطلاب الجنسانية وتعزز تكافؤ الفرص; وخلق بيئات جامعية تمكينية تشجع الإبداع وتمثل جميع الأصوات بفعالية.