• صاحب المنشور: أوس المنوفي
  
  ملخص النقاش:
  يزدان مسرح الأحداث الثقافية بإعلان تجسيد موهبتين عربيتين بارزتين، حيث ستكون الفرصة سانحة لاستقبال دراما لونية جديدة من توقيع المطرب السعودي الكبير محمد عبدة، والتي يجسد فيها روح وأثر أحد أشهر الشعراء المعاصرين وهو المغفور له محمد الثبيت. ويبدو أن هذه الخطوة الميمونة تشهد تداخلا فريدا لعناصر ثلاثية أساسية تحدد هيكل أي عمل أدائي جمالي وهي الصوت,الكلام,واللحن – عناصر تعتبر أساسيات لأي عمل غنائي راقي .

وقد اختارت فرقة الإنشاد اختيار طويل العهد لينساب ضمن مجرى مجالات المشروع الجديدة ،حيث ترتبط القصيدة باسمها ارتباطا وثيقا بتاريخ المجال الأدبي والفني منذ صدورها قبل عقد مضوا. وعلى الرغم من تألق كلماتها وتميز اللحن إلا ان تأثير تلك التركيبة الجديدة يبقى رهينا بالقدرة على توصيل الرسائل الانسانية العميقه التي تحملها داخل ثنايا دفتيها.

وما يؤكد تميز هذه المحاولة المتوقع نجاحها هو capabilityالأعمال الغنائية لإعادة خلق عالماً مغايراً, ملؤه مشاكل حياتية مختلفة كالحزن ,السعادة ,الألم,والأمل...الخ , وكلما اجتمعت العناصر الثلاث آنفا وتآزرت بعضها البعض ظهر العمل النهائي بغاية من التألق كما لو انه قطعة اثرية نادره تركها خلفها مجموعة من كبار المختصين فى مجالهم وقد ابدعوها باجمعأ.

ويتضح مدى عبقرية اللحنة عندما يستخدم خبراء الصناعة مهاراتهم الفنية العالية لإخراجها بطريقة مثالية تعطيها رونقا خاصا ومن ثم رسمها برسماته البيانيه الخاصه داخل اروقة قلوب المستمعين اعجبتهم بروعتها فنطقوا كلمات بحمد الله والثناء عليه نظرا لما سمعوه من اجمل الفنون التي تهدينا الي طرق الابداع المختلفة فتلك طريقة جديدة لتوصيل رسائل مهمه بكل دفئ ورومانسية ولكن بلغة العرب الاصليه وباصوات مطربه سعودية وطنيه مشهوره جعلتنا نحيا وسط تلك الاحرف الجميلة والعروض المستعملة خارج دائرة استخدام اليوم الحالي.

وعليه فان كل الامور تؤكد اهميه الحدث المرتقب والذي يأتي كتظاهرة اعلامية بامتياز ستظهر للعالم جماليات الثقافة الغنائيه المصريه القديمة وكذلك الحديثة ايضا جنبا الى جنب.