الرد على الدكتور على جمعة فيما افتراه على خال المؤمنين معاوية -رضي الله عنه-
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإنه من المعلوم أن لكل مسلم سُنيّ ، بل من المقطوع به ما لصحابة النبي ﷺ عامة من مكانة بينها الشرع سواء في الكتاب أو السنة أو الإجماع المنقول قرناً بعد قرن ، ثم ما لبعض أصحاب النبي ﷺ من عناية من أهل السنة والجماعة في التنبيه على فضلهم والذب عن عرضهم ؛
وذلك دفعاً لما قام به الروافض ومن شايعهم من الطعن فيهم والحط عليهم وانتقاصهم بما ليس فيهم رضي الله عنهم ، ومن هؤلاء معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خال المؤمنين وكاتب وحي النبي ﷺ، وخير ملوك الدنيا رضي الله عنه ، ومما جاء في بيان فضله :
● ما ثبت عنه من دعاء النبي ﷺ له بأن يجعله هاديا مهديا ، وأن يقيه الله العذاب ، وكذلك كتابته للوحي وفي هذا ما فيه من الفضل ، ووصف النبي لإمرته بأنها مُلك ورحمة إلى غير ذلك من الفضائل مع ما ثبت من تواضعه وحلمه وكرمه وخشيته لله تعالى
(راجع في ذلك رسالة الماجستير: منزلة معاوية عند أهل السنة والجماعة والرد على شبهات الطاعنين فيه لأمير بن أحمد قروي من الجامعة الإسلامية)
● ماجاء عن الصحابة في بيان فضله، ومن ذلك أن عمر رضي الله عنه جمع له الشام كلها وأقره عثمان رضي الله عنه على ذلك فساد الناس بحلمه وفطنته