- صاحب المنشور: زاكري بن قاسم
ملخص النقاش:ظهرت التكنولوجيا الحديثة للذكاء الاصطناعي كقوة تغييرية رئيسية في العديد من المجالات, أحدها هو الأدب. هذه القوة ليست مجرد محفز أو مساعد فحسب، بل هي جزء متفاعل ومؤثر على مستقبل الأسلوب الكتابي والتقليد والشكل الفني للأدب. دعونا نستكشف كيف يغير الذكاء الاصطناعي المشهد الإبداعي وكيف يستجيب الأدباء لهذا التحول الجديد.
من الناحية التقنية، يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل GPT-3 وإنشاء نصوص طويلة ومتسلسلة تلقائياً بناءاً على البيانات المدخلة لها والتي تم تدريبها عليها. هذا يعني أنه يمكن لهذه الآلات كتابة مقالات قصيرة, قصائد حتى روايات كاملة - شيء كان يُعتبر قبل عقد واحد تقريباً غير ممكن. ولكن هنا تكمن المعضلة؛ هل ما تقوم به هذه البرامج هو فعلاً "إبداع"? أم أنها فقط إعادة تشكيل لبيانات موجودة؟
الأدب مقابل الذكاء الاصطناعي
النقاش حول مكان الذكاء الاصطناعي ضمن عالم الأدب حاد وصاخب خاصة عندما يتعلق الأمر بالإبداع الفعلي. قد يقول البعض بأن الروبوتات والإنسان ليسوا قادرين أبداً على خلق إبداع حقيقي بذاتهما. بينما يؤكد آخرون وجود قيمة في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإلهام الأفكار الجديدة وتقديم نماذج مختلفة للتعبير الكلامي.
في عام 2016, حصل كتاب مطبوع بالكامل بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي بعنوان 'A Robot Writes a Novel' على اهتمام واسع ولم يكن هناك شك بالنسبة للمراجعين بأنه عمل أدبي ولكنه بالتأكيد لم يكن شيئًا سوف نقرأه بمفرده مرة أخرى لأنه يعاني بشدة من عدم الموضوعية والفكر المنمق.
التأثيرات الأكاديمية والثقافية
على الرغم مما ذكر أعلاه وما زال موضوع جدال كبير لكن يوجد دور متزايد للذكاء الاصطناعي داخل مجال التعليم والبحث العلميين حيث يتم استخدامه لمساعدة الطلاب والمدرسين في فهم النصوص القديمة وتحليل الأعمال الأدبية. بالإضافة لذلك فإن بعض الجامعات تقدم دورات تعليمية تتناول كيفية التعامل مع الكمبيوتر أثناء عملية الكتابة الخاصة بها.
مستقبل العلاقات
خلاصة القول إن علاقة الذكاء الاصطناعي بالأدب معقدة ومتداخلة ولا تزال تحت التطور. لقد بدأت بالفعل بتغيير طريقة تفكير الجمهور تجاه الإبداع وأنواع جديدة ستظهر خلال السنوات المقبلة سواء كانت أعمال مكتملة كتبها كمبيوتر أو نتاج الإنسان الذين أصبحوا أكثر اعتماداً على المساعدة البرمجية لإنتاج المزيد بشكل أفضل وأسرع.