- صاحب المنشور: بديعة العياشي
ملخص النقاش:
يفتح الموضوع نقاش حول التوازي المثالي بين الإرث الثقافي الغني القديم والتحرك الدؤوب نحو التقنية والتكنولوجيا الحديثة كما يجسِّده مشروع جامعة فارما في قطاع الطب وفي نفس السياق آثار منحوتات نجران الصخرية. فتح باب هذه المناقشة يعرض لكلا الجانبين جنباً إلى جنب ويبرز دور المملكة العربية السعودية كبلد يحافظ بحكمة على هويته التاريخية أثناء تقدمه باتجاه الريادة الدولية بطرق متنوعة.
بدأ كريم البدوي بالتأكيد على الترابط الفريد لهذه المجالات المختلفة داخل المجتمع السعودي. فعلى الرغم من كون المنحوتات الصخرية دليل واضح للتقاليد الإسلامية العميقة, إلا أن جهود جامعة فارما تكشف أيضاً جانب اخر وهو القدرة العالية والإمكانيات العلمية الهائلة الموجودة محليا. وهكذا, فإنه يشهد بمقدرة السعودية على دمج الهويتها الأصلية مع المشروع الحديث للعولمة.
وأضافت رؤى المراكشي انظر آخر للصورة ذاتها، حيث ذكرت بانطلاق جامجو فارما كنقطة بارزة نحو تقديم أدوية مبتكرة وخدمات صحية مميزة – وهي أمور تساهم بصورة مباشرة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني للأمام. ومن منظور اقتصادي صارم, يمكن النظر لها كأساس مستدام للنماء الكلي للملكة.
ومن جانبه, أوضح مؤمن بن العيد الصورة بشكل أفضل برسومات خياليه استخدم فيها الشجرة كمصدر للحياة والنماء لوصف مداها واسعا لمنظوره الأشمل. حيث اعتبر النقوش الصخرية فرعاً أساسياً للشجرة الممتدة منذ القدم أما جامجو فارما فهي ثمرة جديدة تزهر عليها نتيجة الاعتماد المطرد علي العلوم والتكنولوجيا الحديثة . وعلى الرغم من ذلك فقد دعا المؤمن الي ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أهمية نقل معرفتهم إلي السكان المحلييين بغرض زيادة الفرص الوظيفية لتحقيق العدالة الاجتماعية وكذلك تعزيز النظام التعليمي داخليا.
وأخيراً, أثرت ثريا التواتي في نقاش التعامل مع جوانب أخرى غير الربحية لهذا النوع من البحوث والدعم المؤسساتي المحلي قائلة :"ليس فقط الاستثمار الدولي ولكنه أيضا…" ، داعية بذلك لفوائد مضاعفة المحتملة منها توليد فرصعمل جديدة وإنشاءدورات تدريب وظائف عالية القيمة بالإضافة الى تحسين مستوى الخدمات الصحية داخل البلد الأصلي نفسه.
