ثريد '' ٢'' مواصلة للثريد الأول عن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ، الثريد ح يكون طويل جدا لأنه فيهو القصة كاملة ، ريتويت فضلاً وليس أمراً :
- الرسول صلى الله عليه وسلم كما وصفته أم معبد :
تقول رضي الله عنها:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخرج من مكة خرج مهاجرًا إلى المدينة، هو وأبو بكر رضي الله عنه، ومولى أبي بكر وهو عامر بن فهيرة، ودليلهما عبدالله بن أريقط الليثي، مرُّوا على خيمتي - وكنت برزة ؛ تعني : أنها كانت امرأة كبيرة في السن، لا تحتجب احتجاب الشواب ،
تحتبي بفناء الخيمة، ثم تسقي وتطعم - فسألوها لحمًا وتمرًا ليشتروا منها، فلم يصيبوا عندها شيئًا من ذلك، وكان القوم مُرملين مُسنتين؛ يعني: أنه قد نَفِدَ زادهم، وأصابهم القحط، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاةٍ في كسر الخيمة - يعني في جانبها - فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد؟
قالت: شاةٌ خلفها الجهد عن الغنم - تعني أنها هزيلة لا تقدر على المشي مع الغنم للرعي - فذهب الغنم وبقِيت هي، قال عليه الصلاة والسلام: (هل بها من لبن؟) قالت: هي أجهد من ذلك، تعني أنها لضعفها لا يمكن أن يكون بها من لبن، فقال عليه الصلاة والسلام: (أتأذنين لي أن أحلبها؟) ،
قالت: بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا فاحلبها ، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناءه، ودعا لها في شاتها، فتفاجَّت عليه ؛ أي : فتحت ما بين رجليها للحلب ؛ لكثرة ما اجتمع في ضرعها من اللبن ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم ، قالت : ودرَّت واجترت