• صاحب المنشور: زليخة البوعزاوي
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في تشكيل حياة الناس وتوجيه مسار تقدمهم. هذا الأمر ينطبق أيضاً على العالم العربي حيث تتغير الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بسرعة بسبب التقنيات الجديدة. هذه الدراسة سوف تستكشف الجوانب الإيجابية والسلبية للتأثير الذي تحدثه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مجتمعنا المحلي.

التحديات:

1. فجوة الرقمنة: يعاني العديد من العرب من عدم المساواة الرقمية. بينما يُعدّ البعض محظوظاً بالوصول إلى الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، يظل الآخرون خارج دائرة الوصول لهذه الأدوات الأساسية بسبب الفقر أو عوامل جغرافية أخرى. هذا الوضع يؤدي إلى تعزيز الفرق بين الطبقات الاجتماعية ويقلل من فرص التعليم المستمر والمشاركة الاقتصادية.2. الخصوصية والأمان: مع زيادة الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية وأنظمة التواصل الاجتماعي، أصبح خطر اختراق البيانات الشخصيّة وانتهاكات الخصوصية أكثر شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، يتم استغلال بعض الأفراد لاستخدام أدوات مثل الشبكات الخبيثة لشن هجمات سيبرانية ضد مؤسسات حيوية ومرافق عامة مهمة.3. تأثيرات اجتماعية وثقافية: قد تؤثر وسائل الإعلام الرقمية بشكل سلبي على بناء العلاقات الشخصية والعادات الثقافية التقليدية إذا لم تتم مراقبتها واستخدامها بحكمة وبشكل مسؤول. يمكن للمحتوى غير المناسب التأثير بشكل ضار خاصة على الأطفال والشباب الذين هم الأكثر عرضة للإدمان الرقمي والإرهاق النفسي نتيجة الاستخدام الزائد للعالم الافتراضي.4. تغييرات سوق العمل: تفرض الآلات الذكية والصناعات ذات التحكم الآلي تحديات جديدة لسوق العمل العربي بتغيير طبيعتها وخلق وظائف متخصصة تحتاج مهارات فنية عالية وقد تكون متاحة لفئة صغيرة نسبياً مقارنة بعدد القوى العاملة الحاليين.

المزايا:

1. تعليم عالي النوعية: توفر الانترنت ومنصاتها المختلفة فرصة فريدة للوصول إلى موارد معرفية واسعة وإمكانية الحصول على شهادات علمية عبر الإنترنت مما يتيح للشخص التعلم والاستمرار فيه بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو محدوديتاته المالية.2. رؤى اقتصادية وتحسين كفاءة الأعمال: تساعد تقنيات تحليل البيانات والحوسبة الضخمة الشركات الصغيرة والكبيرة على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على معلومات دقيقة حول السوق والمستهلكين مما يقود نحو نمو مستدام ومستقبل بصري واضح أمام المشاريع التجارية العربية.3. زيادة الكفاءة التشغيلية للحكومات: تساهم الحلول الرقمية الحكومية في تبسيط الخدمات العامة المقدمة للمواطنين مثل المعاملات المصرفية والدفع بواسطة الهواتف المتحركة وما إلى ذلك؛ فضلاً عمّا تقدمه من بيئة آمنة لمعالجة التصاريح الرسمية بكفاءة وسرعة أكبر مقارنة بالأسلوب القديم المعتمد سابقاً والذي كان يشهد عبئاً تنظيميًا زائدًا وقصورًا في الدقة لدى التنفيذ العملي لهؤلاء القرارات داخل الجهاز البيروقراطي الرسمي للدولة العربية الواحدة بالتحديد والتي غالبًا ماتكون هي الأخرى عرضة للنقصان فيما يخُص رؤسائها نظرا لإمكانيتها البشرية الباهظة والتي تعمل تحت ظروف قاهرة وصعبة للغاية ولايمكن لها تجاوز حدود حدودتها الخاصة بنفسها لذلك فإن وجود دور رقمي فعال يساعد كثيرًا في الحد من تلك العقبات اليوميه وستوفر حلولاً أفضل بكثير .4. تمكين المرأة: تعتبر التكنولوجيا أداة فعالة لتسهيل مشاركة النساء عربياتهن وتمكينهن اقتصاديا واجتماعيا وذلك عبر تقديم خيارات عمل مرنة مناسبة لحالهن الخاصة كالعمل المنزلي الحر مثلاَ