العِلاقةُ المُوازنةُ بينَ الذكاءِ الاصطناعيِّ والمعلِّمِ الافتراضيّ

يتمحورُ نقاشٌ حيويٌّ حولَ دورِ التكنولوجيا، تحديدًا الذكاءَ الاصطناعيَّ، داخلِ المنظومة التعليميّة؛ حيثْ يبرزُ الخوفُ من احتمال استعمال تلك الأدوات كم

  • صاحب المنشور: زيدان الرشيدي

    ملخص النقاش:
    يتمحورُ نقاشٌ حيويٌّ حولَ دورِ التكنولوجيا، تحديدًا الذكاءَ الاصطناعيَّ، داخلِ المنظومة التعليميّة؛ حيثْ يبرزُ الخوفُ من احتمال استعمال تلك الأدوات كمُحلِّلين للإنسانيَّة الموجودة حاليًا ضمن صفوف التدريس. يدافع العديد من المشاركين، منهم "كمال الدين الصديقي"، "تغريد الدرويش" ومarshall Keeling""، بقوةٍ عن ضرورة وجود العنصر البشري كونها تحمل غنى ثقافيًا وروحيًا واجتماعيًا غير قابل للتحويل لمجموعة بيانات رقمية.

معترفًا بتقدم الذكاء الاصطناعي وكفاءته في المجالات المتخصصة والمنظمة، يؤكد هؤلاء أن خصوصية كل شخص وتفرداته تتطلّبان تدخلات ذات طابع بشري عميق. يشرح "كمال الدين": "(التعامل مع الأشخاص وتوجيههم يتطلب حكمة بشرية يصعب تقليدها بالأجهزة)". ويضيف آخرون مثل "عنود الوادني": "(قوة المعلم في التواصل مع المشاعر والفهم الفريد للحياة الاجتماعية والثقافة جزء اساسي لا تستطيع تقنية الذكاء الاصطناعي الوصول إليه).".

ويرى البعض أيضًا كالـ"ضاهر بوزرارة" أن لهذه التكنولوجيا دور ثانوي مكمل لأدوار المعلمين، فهو يقول:"(البشر لديهم قوة فريدة لإحداث تغيير عميق يفوق أي روبوت تكنولوجي). ". لذلك يقترح الجميع اتباع طريق تكاملي يسمح لهذا النوع الجديد من التقنية بالمساعدة بينما تبقى السلطة الاخلاقية والنفسية لدى المعلمين البشر.

وبالتالي، فإن التركيز الرئيسي هنا يتمثل بالحاجة لاتخاذ قرار حذر عندما يأتي الحديث عن اعتماد الذكاء الاصطناعي بدلا من البشر في مجال التربية والتعليم. فالهدف النهائي يبقى تطوير نظام متكامل يعطي الأولوية للقيم البشرية بالإضافة لعناصر التطور العلمي الحديث.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات