عن طريق الصدفة تمكن أحد الأشخاص من إتمام إحدى الاختراعات، اختراع ربما نراه الآن بسيطًا جدًا، لكنه في وقته -تحديدًا في أواسط القرن التاسع عشر- أسهم بقدر لا يوصف في دعم حقوق المرأة والدفع في اتجاه عدم تهميشيها، ما هو ذلك الاختراع؟ ومن مخترعه؟ وما هي القصة؟
حياكم تحت?? https://t.co/Z3zPtqmF5z
المكان بوسطن الأمريكية، الزمان قبل العام 1850، نظر إسحق سنجر متأملًا في حياته وقد قارب الأربعين، فوجد ذاته لا يعدو ممثلًا فاشلًا، أما سجله الميكانيكي فهو جيد، وذلك بالنظر لآلة الحفر على الصخور التي اخترعها وسجل براءة اختراع بها عام 1839. https://t.co/QDB5Qgvv6N
قرر إسحق الاستثمار في اختراعه، فطوره أكثر حتى أصبح آلة لتقطيع الصخور والخشب، ثم استأجر مساحة في إحدى الورش بـ بوسطن لعرض اختراعه، لكن المشغولات الخشبية كانت في تراجع، والمهتمين بشراء منتجه كانوا قلة، مما أصابه بخيبة أمل. https://t.co/BBc8apQzuo
لكن في إحدى الأيام طلب فيلبس صاحب الورشة من سنجر القدوم معه إلى أحد مخازنه من أجل مشاهدة بعض اختراعاته الفاشلة، والتي كان من ضمنها ماكينة خياطة بدائية غير عملية، نظر إليها سنجر والغبار يغطيها، ثم قال له ضاحكًا "أتريد أن تنهي الشيء الوحيد الذي يُبقي النساء صامتات؟!" https://t.co/HhaZ8p7D5W
في ذلك الوقت كانت الناس يعتمدون في حياكة ملابسهم على العمل اليدوي، حيث كانت كل امرأة في بيتها تحمل على عاتقها مسؤولية حياكة ملابسها وملابس ذويها، وكان الجهد المبذول في هذا الأمر كبير وكبير جدا، لقد كانت حياة المرأة حينذاك بمثابة سلسلة لا تنتهي من أعمال الخياطة المملة! https://t.co/SzvL9E4m2z