- صاحب المنشور: سيف العروي
ملخص النقاش:
النّقاش يدور حول تفسيره الآيات القرآنية المتعلقة بالخلق والقدرة الإلهية، خاصة تلك الموجودة في سورة الغاشية، وبالتحديد الآيات ١٧-۲۰. يستعرض النقاش الزاوية المركبة والمعقدة لكيفية ارتباط التأمل في عجائب خلق الله برسالتهم الإنسانية.
بدأ بوزيد بن عزوز الحوار بمناقشة كيفية تحفيز الآيات القراء على التدبر والبصر فيما حولهم من خلق الله، مشيرا إلى أنها تتجاوز كونها مجرد ظواهر جمالية للأعين حتى تصبح طريقا للفهم الروحي العميق لقوة ووحدانية الخالق عزوجل. لكن بوزيد توسع في نقاشه لي raises an intriguing point about the role of humans within this grand cosmic scheme. هل نحن مجرد مراقبين الذين يستمتعون بهذا الجمال أم أن علينا مهام ومبادرات أكثر فعالية في حفظ واستمرارية هذا الكون؟ يقترح ان هذه الايات لها القدرة علي التحفيز علي اتخاذ اجراء حازم ضد التحديات البيولوجية الحديث مثل تغير المناخ والتلوث المستمر للمياه. هنا, يحول الانسان الي نائب مسؤل امام رب العالمين.
ثم شارك عبد الحسيب التونسي رؤيته الرائعة موضحا ان الاسلام يأمر بالتفاعل مع احداث الكون بكل جدية وان الانسان ليس شاهداً حي فقط علي المشهد بل يعمل ك “خليفة” أو نائب للهification على الأرض حسب التعريف القرآني. ويتضمن هذا الوصف المهام الرئيسية الثلاثة :الرعاية ،الحماية ،و الحفظ للعالم الطبيعي وما خلقه الله . لذلك يعد التصدي للتحديات البيئية كتغير المناخ و تلوث البئية أحد أساسيات تحقيق رسالتنا الدينية. تضيف مشاركه الاعضاء ايضا طبقة جديدة غاية بالأهمية وهي التشديد علی ضروره إعادة النظر إلي تعريف جديد بكلمة “الفرد” الذي يقوم بتوزيع مفاهيم المسئولية الأخلاقية والقيمه الثقافية المرتبطه بها عبر التاريخ .
وأخيراً , قدمت هاله بنت الطيب مثال بارز عن الجانب العملي لتوافق العقيدة الاسلامية مع الاحتياجات الحديثة المتعلقة بالحفاظ على الصفاء البيئي وخطة طويلة المدى للحفاظ عليه . تؤكد انه بغض النظر عن تواجد دليل عقائدي اسلامي واضح بشأن اهميه الامانة العامة للطبيعه فان قبول المقاربات المبينةعلي اسس دينيه تعد الطريق المثالي لانشاء مجتمع متحضر ومتكامل مقارنة بأمثالها الغربيه المنبعه من نظريات مختلفة تماما
وفي نهاية المطاف, تجتمع الأفكار جميعها لنبرز النتيجة الأساسية وهي ادراك الناس لمسؤولياتهم كأوصياء الله محافظين ومتصدين لكل ما قد يهدد بقائه واستقراره داخل منظومتنا العالمية الحيويه