يعد الزكام حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، خاصة خلال موسم البرد والأنفلونزا. رغم أنها قد تبدو غير خطيرة، إلا أن هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تنشأ نتيجة لذلك تحتاج إلى الاهتمام المناسب. سنستعرض هنا بعض هذه المضاعفات وطرق الوقاية منها والعلاج الآمن لها.
الاحتقان الجيوب الأنفية: أحد أكثر مظاهر الزكام شيوعاً هو الاحتقان الجيوب الأنفية. هذا يحدث بسبب تراكم المخاط داخل الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الشعور بالضغط والألم. يمكنك تخفيف ذلك باستخدام بخاخات المياه المالحة لتنظيف الجيوب، بالإضافة إلى الاستحمام بماء ساخن لتقليل الاحتقان. كما يوصى بتناول الكثير من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم وتسهيل خروج المخاط.
التهاب الحنجرة المصاحب للزكام: التهاب الحنجرة غالباً ما يأتي مصاحباً للزكام ويسبب آلاماً حادة عند البلع والسعال المستمر. يمكنك تهدئة الألم بشرب المشروبات الدافئة مثل البابونج والشاي الأخضر وشاي النعناع، والتي تساعد أيضاً في تخفيف الاحتقان العام. تجنب تناول الأطعمة الحارة والحامضية لأنها قد تهيج الحلق أكثر.
السعال المتكرر: يعد السعال رد فعل طبيعي لمحاولة الجسم طرد المواد الغريبة والمخاط الزائد من الرئتين. ولكن عندما يستمر لأكثر من أسبوعين بعد بداية الزكام، فقد يشير ذلك إلى حاجته للعلاج الطبي. استشر الطبيب إذا فشل العلاج المنزلي بالسعال واستمرت الأعراض لفترة طويلة.
الإرهاق والتعب: يعاني معظم الناس الذين لديهم زكام من إرهاق شديد وتعب عام بسبب ارتفاع درجة حرارتهم ونقص النوم أثناء المرض. حافظ على راحة كافية واتبع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن لدعم جهازك المناعي وتحسين مستويات الطاقة لديك.
العناية بالنوم: إن الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة مهم جداً أثناء فترة تعافي جسمكِ من نزلات البرد. حاول ترتيب جدول نوم منتظم حتى لو كنت تشعر بالتعب كثيرًا؛ فهذا سيضمن لك النوم اللازم لجسدك ويساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات أخرى محتملة مرتبطة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم الناجم عن تضخم القناة التنفسية العلوية أثناء النوم.
بالتركيز على رعايتك الذاتية والاستجابة المبكرة لهذه المضاعفات، تستطيع تقليل احتمالية تعرضك للمزيد من المشاكل الصحية المرتبطة بنزلات البرد المعتادة. تذكر أنه ينصح دائماً باستشارة محترفين صحيين متخصصيين بشأن أي مخاوف صحية ذات أهمية كبيرة بالنسبة إليك شخصياً!