أحب الكتب البسيطة السهلة التي تُشبهُ الماء، يرتشفه اثنين فلا يختلفان على أن ما ارتشفاه ماء.. كتب صاف

أحب الكتب البسيطة السهلة التي تُشبهُ الماء، يرتشفه اثنين فلا يختلفان على أن ما ارتشفاه ماء.. كتب صافية واضحة منسابة مفهومة عميقة بمجرد أن ترتويها تشعر

أحب الكتب البسيطة السهلة التي تُشبهُ الماء، يرتشفه اثنين فلا يختلفان على أن ما ارتشفاه ماء.. كتب صافية واضحة منسابة مفهومة عميقة بمجرد أن ترتويها تشعر معها بطعم الحياة المجرد..

المشكلة في الكاتب المبدع الحديث المزيف أنه لا يقرأ إلا له أو في حدود مجاله، تجده دائمًا ضيق فلا يحلّق إلّا في أفقه، بينما بإمكانه فرد جناحيه والطيران خارج القفص الذي أنشأه لذاته، واقتطاف بعض المعاني المختلفة وتوسيع دائرة الشعور والإحساس والإدراك والذوق والفن ليحلق بحرية دون سقف.

أنهيتُ قبل قليل الكتاب الثالث، في اليوم الواحد قرأتُ ثلاثة كتب وهذا قمة البؤس، ليست مزية قراءة الكتب بقدر ماهي انتحار بطيء، فلا أراني أشبهُ سوى المحكومين بالسجن المؤبد أو بالإعدام أو الحبس الطويل أولئك الذين لديهم وقت طويل جدًا لا يعرفون كيف يصرفونه،

وقت فارغ يحاولون حشوه بكل ما يعتقدون أنه قد يغير طعم الحياة العادية التي يحييوننها، حتى تجيء تلك الساعة، ساعة الفرج التي يتحررون فيها من هذا الحبس أو يغادرونه، لا يشغلهم المكان الذي يصيرون إليه ولا المكان الذي هم فيه، إنما تشغلهم فكرة الانتظار

وهذا ما يحاولون قتله في أنفسهم قتله بحشو فمه بالكلام الفارغ الذي يقرؤونه في الكتب ليُقضى على هذا الانتظار بالاختناق..

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

وسيلة الهضيبي

5 مدونة المشاركات

التعليقات