إذا كانت لدى الأسرة طعام يزيد عن حاجتها ليوم وليلة عيد الفطر ولكن هذا المقدار لا يكفي لسداد زكاة الفطر للأفراد جميعاً، فلا حرج عليهم بإخراج ما لديهم. وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يكون مقدار زكاة الفطر صاعاً واحداً لكل شخص من الطعام المتعارف عليه في البلد التي تعيش فيها. وهذا يعني أنه حتى لو لم يتمكنوا من سداد كامل مبلغ زكاة الفطر، يجوز لهم دفع جزء منه.
يجوز البدء بأنفسكم ثم الانتقال إلى أفراد الأسرة الآخرين الذين تعتمد نفقتكم عليهم مثل الزوجات والأطفال والأقارب المقربين. تبدأ هذه العملية بنفسك ومن ثم زوجتك ثم والدتك وهكذا بالتدرج حسب أقرب الرقم في نسب المصاهرة كما ذكرنا سابقاً.
وفي حال وجود نقص، فمن المقبول اقتراع بين الأشخاص الذين يدخلون ضمن الدائرة الواحدة (مثل الأخوة) عندما لا يكفي سوى قدر أقل من المقدار المحدد لصعيد واحد. إن هذه الطريقة تأخذ بعين الاعتبار التوزيع العادل وتجنب الإساءة إلى أحد الأفراد.
ومن المهم جداً العلم بأن مجرد بذل الجهد والإخلاص أثناء أداء فريضة زكاة الفطر يعد عمل صالحاً أمام الله تعالى بغض النظر عن الكمية المدفوعة.