- صاحب المنشور: شكيب الودغيري
ملخص النقاش:
تحولت طرق التدريس والتعلّم إلى مشهد ديناميكي مع تزايد اعتماد التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية. بينما توفر وسائل التعلم الرقمية العديد من الفوائد - مثل الوصول العالمي والمواد التعليمية المتنوعة والديناميكية - فإن لها أيضًا تحدياتها الخاصة التي قد تؤثر على جودة العملية التعليمية إذا لم تتم إدارة هذه التحولات بعناية. وفي هذا السياق، يقع التركيز الأساسي حول تحقيق توازن فعال بين فوائد التكنولوجيا الحديثة وأسس التعليم التقليديا الثابتة.
تُظهر البيانات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا لاستخدام أدوات التعلم الإلكتروني والأجهزة الذكية داخل الفصول الدراسية؛ فقد كشفت دراسة أجرتها منظمة اليونسكو عام ٢٠١٩م أن أكثر من ٧٥٪ من الطلاب يستخدمون الأجهزة المحمولة أثناء حصصهم الأكاديمية يوميًا. وعلى الرغم مما تقدمته تكنولوجيات اليوم الجديد من حلول جذابة وجذابه للمتعلمين إلا أنها تتطلب إعادة تعريف مفاهيمنا الراسخة للتربية التقليدية المُتبعة منذ قرون مضت والتي تعتمد غالباً علي الحوار الإنساني المباشر والحياة المشتركة خارج المنزل وتنميه المهارات العاطفية والإجتماعية لدى الأطفال والشباب .
ما هو دور المدارس في ضمان عدم تضخيم تأثير الشاشة الذكية؟
لقد حان وقت الاستبطان الدقيق لأثار الازدواج اللغوي المحتمِل نتيجة استعمال لغتين متعارضتين هما : العربية والفصحى مقابل الانكليزية والسواحلية وغيرهما الكثير مدعومة بالصورة والصوت المتحرك عبر الإنترنت والذي يمكن ان يؤدى الى خسارة جزء كبير من تراثنا الثقافي الغني وإلى تشوهات واضحة فى عملية التواصل الأمثل للأجيال الصاعدة حالياً.الثوابت والمعوقات
1) الحفاظ على الأصالة: إن خوفنا مشروعٌ بشأن احتمال الإفراط الذي قد يحدث عندما تستولي تقنيتنا المستجدّة كلّيتها علينا وتحجب أصواتنا الأصلانية ويصبح صوت الآلة أقوى منها بكثير مما يشكل خطراً محدقاً بتضييع الهوية الوطنية والثقافية إذ تسرب المنظور الثقافي المعادي لنا تحت جنح الليل دون علم أو سابق معرفة! لذلك يتوجب علينا إدراك مدى أهميتي ترسيخ قواعد وتعزيز قيمه مجتمعاته القديمة وشعوبها الأصيلة خاصة فيما يخص تعليم الناشئة الذين هم أساس مستقبل بلادكم بحفظ وانتشار حضارتكم وفكرة وطنكما ومراقبة انتظام سيرورة سيرورة حياة شعبكم وطريقه نحو مستقبله الواعد بإذن الله سبحانه وبحمده جل وعلا.
2) دور القيم الأخلاقية: هناك ضرورة ماسّة لتأكيد شرعية استخدام الوسائل المساندة للتدريس ولكن بشرط ان لاتكون تلك الأدوات بالأصل سبب رئيسي لفصل الإعلام عن الواقع العملي لحياة الناس وان نحتفظ بقيمة احترام بعضنا البعض باعتبارها جوهر أي مشروع تعليمي فعًالا حيث انه ليس لدينا الحق بأن نزيف دماء عقائد الآخرين ولا حتى مساومات رخيصة مقايضة بها مصائر شعوب بأخرى جديدة نسبتها قليلة بالمقارنة بتاريخ مجيد مشرف لاحداده المجيدة تاريخ العرب والعروبة الاسلامیة!
3) العمل
