• صاحب المنشور: عبد الغني المرابط
  
  ملخص النقاش:
  لقد شهد العالم تحولاً جذريًا في كيفية استيعابنا للتعليم وتلقيه خلال العقود القليلة الماضية. ظهرت ثورة تكنولوجية حديثة أدت إلى ظهور شكل جديد ومبتكر من التعلم يعرف باسم "التعليم الذكي". هذه التقنية المتطورة تعتمد على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تعليم شخصية مصممة خصيصا لكل طالب وفق احتياجاته وقدراته الفردية.

يتيح التعليم الذكي للمعلم مراقبة تقدم الطلاب بشكل أكثر دقة وأكثر كفاءة مقارنة بالأساليب التقليدية القديمة. فهو يستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل الأنماط والسلوكيات عبر مجموعات كبيرة من بيانات الطالب مثل مستوى التحصيل الدراسي, مشاركة الطالب في الفصل, وأنماط العمل والمذاكرة الخاصة به. بناءً على تلك المعلومات المعرفة, يقوم النظام بتقديم توصيات مخصصة لمساعدة كل طالب يصل لأعلى طاقاته ويستوعب أفضل طرق الاستذكار المناسبة له.

أحد أهم مزايا هذا النهج هو قدرته على تحديد نقاط الضعف والقوة لدى كل طالب بسرعة عالية ومعالجتها فورا، مما يتيح التركيز الحقيقي علي الجوانب التي تحتاج الدعم الأكبر. كما أنه يوفر بيئة تعلم غامرة وجاذبة للشباب حيث يتم تقديم محتوى جذاب بصريا وموسيقى مؤثرات صوتية تفاعلية تساهم جميعها بزيادة شدة تركيزهم وشغفهم نحو العلم والمعارف المختلفة المستهدفة لهم تحديدًا.

إلا إن تحدياً بارزا لهذا النوع الجديد يحدث حين لا توفر المؤسسات المالية والدعم الكافي لتمويل تطوير البرامج والتكنولوجيا اللازمة وتدريب المحاضرين لاستخداماتها بكفاءة أيضًا – وهو أمر ضروري لإحداث تغيير فعَّال داخل العملية التدريسية برمتها وليس مجرد إضافة طبقات اضافيه فوق نظام حالي غير فعال أصلاً! لذلك فإن نجاح مشروع كهذا سيعتمد بشكل كبير أيضاُ على مدى التعاون بين القطاع الحكومي الخاص والقطاعات البحثية والأكاديمية لدعم تنفيذ والاستثمار بحلول تقنيه مشابهه لما ذكر أعلاه ضمن خطوات طويلة المدى للحصول عائد اقتصادى واجتماعى اجتماعى مستقيم بعيد النظر يؤثر ايجابيآ علي جوده خريجين الجامعات الخروج للعالم الخارجي عموما بالإضافة لفائدة مباشرة لنظام تربوي كامل تقديمه خدمات تعليم عاليه المستوي بالمكان الصحيح وبزمن مناسب جدا للنمو الانسانِي الشامل . أخيرا ، يمكن القول بأن مستقبل التربية والتعليم يظهر بإشراق مع انتشار تطبيق نماذج "التعلّم الرقمي" ذات الذكاء المصمم بطرق علميه محكمة وموجهة حسب الاحتياجات الخاصة بكل فرد منهم سواء قرروا حضور دورس افتراضيه أم اختيار طريق دراسة خصوصهن خارج حدود الصفوف الدراسية التقليدية المعتاده منذ القدم .