رجال بلا شهوة، جرت العادة على مدى قرون طوال أن يكونوا خدمًا وقيمين على الحجرة النبوية الشريفة، لم يتبق منهم حاليًا إلا ثلاثة فقط، لماذا استأثر الخصيان بهذا الفضل دون غيرهم؟ ومن ابتدع هذه العادة؟ وهل فعلا يتزوجون؟ وكيف كانت أحوالهم في التاريخ !
حياكم تحت https://t.co/6VfZ5E971i
دأب العرب على العناية بالحرم منذ ما قبل الإسلام، فها هو قصي بن كلاب يقسم مهامها بين ذرية ابنيه عبدالدار وعبد مناف، الأول يختص بأمور الحجابة واللواء، والثاني يختص بالسقاية والرفادة، ثم جاء الإسلام فألغى هذا، مستثنيًا بعض المهام مثل السدانة والسقاية، فأمضاها لأهلها على ما كانت عليه https://t.co/5hlqv2aSDg
مع الفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام، التفتت الدولة الوليدة لضرورة الانتقال بتسيير أمور الكعبة والمسجد النبوي من مجرد اجتهادات فردية يقوم بها الناس للخدمة والحماية، إلى تنظيم دقيق وإدارة مستمرة، فتم اتخاذ حراس وعمال يقومون على الخدمة والنظافة منذ زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. https://t.co/1SptxeXkcd
مع جريان الزمان واشتداد الفتن، خشي السلطان نور الدين زنكي (ت 569 هـ) على جسد النبي وصاحبيه من السرقة، لذلك أمر بإرسال 12 من خدامه الطواشي الخصيان إلى المدينة المنورة كي يكونوا سدنة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه في ذلك الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي أرسل 14 آخرين. https://t.co/BuN26xW7f3
عرف الطواشي فيما بعد بالأغوات وهي مفردة تشترك فيها الكردية والفارسية، ويشير حسن الباشا في الفنون الإسلامية إلى أن معناها في الكردية مرتبط بلقب يطلق على الشيوخ ، أما في معارف أهل الحجاز فهي بمعنى الخصيان الموقوفين للخدمة في الروضة الشريفة. https://t.co/HuTaRe3ehe