فجأة؛ صعد أحدهم إلى ظهر الكعبة المشرفة نازعًا عنها كسوتها، ثم أقدم آخرون نحو الحجر الأسود وانتزعوه من مكانه، كل هذا وجثث المصلين ودمائهم الزكية تملأ الحرم المكي الشريف، كان هذا قبل ألف عام من الآن، على يد فئة مجرمة باغية..
قصتنا ....
حياكم تحت! https://t.co/0GxUFn8UZG
في ظلال الدولة العباسية وتحديدًا في نهاية القرن الثالث الهجري، كثر الحديث عن رجل زاهد يسكن أطراف الكوفة، ينسج الخوص ويأكل من عمل يده، وله قدرة فائقة على التأثير فيمن حوله، ثم ما لبث أن تطور خطابه إلى حد دعوته لمذهب جديد.
. https://t.co/tWpI8syYRb
كان هذا الرجل هو حمدان القرمطي مؤسس الدعوة القرمطية والتي اتخذت من واسط في العراق منطلقًا لانتشارها، حيث تدثر نشؤوها بأجواء سياسية مشحونة، مثل ثورة الزنج التي استمرت خمسة عشر عامًا، والتي ساهمت في غض طرف الدولة المركزية عنها، وبالتالي ذيوعها وانتشارها دون رادع. https://t.co/CMbkJkuRVT
ارتكز القرمطي في دعوته على ركنين أساسيين أحدهما ديني وهو الدعوة للإمام الإسماعيلي والذي كان مجرد غطاء، والآخر اجتماعي، متمثلًا في دعوته إلى إذابة الفوارق بين الطبقات المختلفة والمساواة فيما بينها، وهي دعوة تطورت إلى حد الحض على الثورة ضد الأثرياء ومهاجمتهم. https://t.co/gvAn4aeq9R
من أجل تنمية أوجه الدعوة القرمطية ورفع شأنها فرض حمدان على كل منتسبيها استقطاعات مالية ثابتة، استطاع من خلالها تثبيت دعوته أكثر واستقطب بثباتها هذا مزيدا من المدافعين والأتباع، وفي خضم كل هذا، حرص الرجل على السرية خوفًا من التفات الخليفة العباسي إليه. https://t.co/qfoiaPKN2q