- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعدّ قيمة التسامح أحدى القيم الأساسية التي يُشدد عليها الدين الإسلامي. فهو دين يدعو إلى السلام والخير للبشر جميعًا، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم الدينية. يعتنق المسلمون فكرة التكامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى بناءً على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك. يوضح القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هذه القيم عبر العديد من الآيات والأحاديث التي تدعو لتحقيق الوئام الاجتماعي وتقبل الآخرين.
آيات قرآنية تشيد بالتسامح واحترام الاختلاف:
"
* "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [النحل: ١٢٥]. هذا يؤكد أهمية الدعوة للحوار المبني على العلم والفهم الصحيح للإسلام، بعيدا عن العنف والاستبداد.
"
الأحاديث النبوية حول التسامح واحترام حقوق الغير:
* روى أبو هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين". هذا الحديث النبوي يوحي باحترام حق الإنسان فى اختيار طريقه الخاص فى الحياة وعدم فرض أي نوع من أنواع الظلم عليهم تحت ذريعة توجيه الرأي العام نحو عقيدة واحدة فقط .
* وفي حديث آخر يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : مروا أولادكم على الصلاة وهم أبناء سبع سنين وأجلدوهم عليها وهم أبناء عشرة وعليكم الصاحبين ابنكما، فهذا يؤكد ضرورة تكامل التربية الاجتماعية للأطفال وتعليم وسائل احترام الآخر المختلف معه منذ سن مبكرة ، وبالتالي غرس روح التسامح لديهم ضد كل أشكال العنصرية والكراهية تجاه الملل والنحل غير الاسلامية .
بالإضافة لما سبق فإن هناك الكثير من نماذج الأخلاق الإنسانية والإنسانية المجسدّة بمفهوم الرحمة الذي جاء به سيد البشر للنبي الخاتم محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-. فقد كانت دعوته المباركة داعية لكل ما يحمل الخير لعباده وكافة مخلوقاته برحماته الواسعة وطيب قلوبه ومحبتهم بلا حدود ولا تفاوت فيما يتعلق