كثيرٌ من الأشخاص يواجهون مشكلات متعلقة بالنوم مثل الإفراط فيه أو القلق بشأن عدم القدرة عليه بشكل كافٍ. قد تتعدد أسباب كثرة النوم والتي تشمل العوامل البيولوجية والنفسية والعادات اليومية. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يمكن أن تساهم في هذا الأمر:
- العوامل البيولوجية: بعض الحالات الطبية مثل متلازمة خلل الوظائف الهضمية (IBS) واضطرابات الغدة الدرقية وبعض الأدوية قد تؤدي إلى الشعور الدائم بالتعب والإرهاق وبالتالي زيادة ساعات النوم. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالة طبية معروفة باسم "النوم المرضي"، حيث يشعر الشخص بالحاجة المستمر للنوم أكثر مما هو طبيعي.
- الأعراض النفسية: الاكتئاب والقلق هما من أكثر الأمراض شيوعاً المرتبطة بكثرة النوم. عندما يعاني الفرد من اضطراب مزاجي شديد، فقد يسعى للنوم كمصدر للراحة والاسترخاء، مما يؤدي إلى فترات نوم طويلة خلال النهار.
- الروتين اليومي: عادات الاستخدام غير المناسبة للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى قبل وقت النوم يمكن أن تزيد الرغبة في النوم بسبب تأثير الضوء الأزرق المنبعث منها على الساعة الداخلية للجسم. كذلك، الوجبات الثقيلة والقوية قبل موعد النوم مباشرة قد تعيق عملية هضم الطعام وتسبب شعوراً بالإجهاد والتعب.
- التغيرات الموسمية: مع اختلاف فصول السنة، يستجيب الجسم لتغير طول فترة النهار ونشاط الشمس الطبيعية، وهذا بدوره يؤثر على دورة النوم والاستيقاظ لدينا.
- نقص اللياقة البدنية: ممارسة الرياضة المنتظمة تساعد الجسم على تنظيم مستويات الطاقة وتعزيز نوعية النوم بشكل عام. لكن نقص النشاط البدني قد يحفز علاقة إيجابية بين الراحة الجسدية والسعي نحو المزيد من الوقت للنوم.
لحل مشاكل كثرة النوم، إليك بعض الاقتراحات العملية:
- إنشاء جدول ثابت للنوم والاستيقاظ لتنظيم ساعتك البيولوجية. حاول القيام بنفس الروتين الليلي كل يوم.
- تجنب شرب المنبهات مثل القهوة والشاي بعد الظهيرة وابقَ رطبًا بإضافة الماء إلى نظامك الغذائي طوال اليوم.
- ضع حداً لاستخدام التقنيات الرقمية عند اقتراب موعد النوم واستخدم مصابيح ذات لون دفء بدلاً من تلك التي تحتوي على ضوء أبيض نقي للإضاءة المسائية إذا كنت بحاجة لذلك.
- خصص وقت للأنشطة الصباحية الخفيفة مثل اليوجا أو التأمل للتخلص من التوتر وتحسين تركيز عقلك وجسمك خلال اليوم التالي.
- زيارة الطبيب لمناقشة أي حالات صحية كامنة أو أدوية محتملة مساهمة في مشكلة كثرة النوم لديك للحصول على المشورة العلاجية الملائمة لحالتك الخاصة.