• صاحب المنشور: صباح الرشيدي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصر يتميز بالتكنولوجيات المتسارعة والطلب المستمر على منتجات وميزات جديدة، يجد القادة التنفيذيون والأصحاب العاملين في مختلف القطاعات أنفسهم أمام تحدٍ كبير. هذا التحدي يتعلق بتحديد الخط الفاصل الدقيق بين الابتكار الذي يستجيب لاحتياجات واحتياجات عملائهم والمستهلكين وبين تكاليف الأبحاث والتطوير التي قد تكون ثقيلة ويمكن أن تؤثر على الربحية والاستدامة المالية للمؤسسة.

إن الرغبة الطبيعية لكل شركة هي تقديم حلول مبتكرة تلبي توقعات زبائنها وتتفوق على منافسيها. ومع ذلك، فإن تحقيق توازن ناجح فيما يتعلق باستراتيجيات الابتكار ليس بالأمر الهين. فمن ناحية، ينصب التركيز على تحسين المنتجات الحالية وإضافة مميزات جذابة تجعل منها أكثر تنافسية وجاذبية لدى العملاء المحتملين الحاليين والعائدين لهم وكذلك لجذب عملاء جدد إلى الشركة أو النظام البيئي الخاص بها. إلا أنه من جهة أخرى، يجب أيضاً النظر بعناية وفهم كامل لتكلفة هذه الإبتكارات الجديدة وما سوف تشمله من موارد مادية وروحية خلال فترة زمنية محددة.

يمكن تصنيف استراتيجيات الابتكار عادة حسب نوعيتها بناءًا على مدى تأثيرها على عمليات التشغيل الداخلية للشركة وهي كالآتي:

1 - الابتكار الداخلي

هذا النوع من الابتكارات يشهد تطوير أفكار جديدة داخل المؤسسات نفسها وذلك باستخدام القدرات والإمكانيات المتوفرة لديها بالفعل. غالبًا ما يقوم فريق متخصص بالعمل جنبا إلي جنب مع قسم البحوث والاستشارات التقنية لإنتاج نتائج متفردة تساعد المنشأة لتحقيق مكاسب تسويقية طويلة المدى بالإضافة لحماية مصالحها الاقتصادية أيضًا.

على الرغم من كون هذه الطريقة فعالة نسبيًا مقارنة بطرق اخرى لأن جميع المواد الأولية سواء كانت بشرية أم معنوية موجودة أساساً بالموقع الرسمي لفريق العمل ، الا ان هناك سلبياتها ايضًا كعدم قدرتها علي التعامل مع ظروف شديدة التعقيد والتي تتطلب خبراتهم الضخمة خارج حدود منظمتكم الخاصة .

2 – شراء حقوق الملكية الفكرية

بدلاً من بذل الجهد للتوصل لمفاهيم مستقبلية فريدة ذاتياً, يمكن للأعمال التجارية الاستثمار في الحصول مباشرة على تلك الأفكار الموجودة مسبقا عبر عملية الشراء المعروفة باسم "استحواذات ملكية العقارات الذهنيه" مما يعطي مالكيها الحق حصرياً للاستخدام التجاري لأبرز خصائص المنتج المباع بدون مواجهة أي عقبات قانونيه بإطلاق نسخة مشابه لها لاحقاً.

يوفر نهج اقتناء المواهب ذو خبرة عالية مستوى عالٍ من الكفاءة نظراً للموارد البشرية المؤهلة ضمن صفوف الفريق المستهدف لكن مقابل دفعات نقديه كبيرة نسبياً مقارنة بحلول رقميّة أكثر شعبية حاليا مثل التواصل المفتوح مع مجتمعات الإنترنت الواسع ليضمن لك الوصول السريع للحلول المناسبة بأقل التكال