• صاحب المنشور: ريما بن شعبان
  
  ملخص النقاش:
  لقد شهد العالم تطوراً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) خلال العقود القليلة الماضية، حيث انتشر استخدام هذه التقنية بسرعة كبيرة في مختلف القطاعات الصناعية. هذا التطور يطرح تساؤلات حول التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي. ثمة وجهتا نظر متعارضتان فيما يتعلق بمستقبل الوظائف مع تزايد اعتماد الروبوتات والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: الأول يدعي أنها ستُحدث تحولاً جذرياً نحو الاقتصاد الرقمي مما يؤدي إلى خسارة ملايين الوظائف التقليدية؛ بينما يقول الآخر إنها سوف تخلق فرص عمل جديدة وتتطلب مهارات مختلفة تساعد البشر على مواجهة الأفكار الجديدة الناجمة عنه.

على الرغم من وجود بيانات تشير إلى فقدان وظائف بسبب الآلات المتقدمة، فإن العديد من الخبراء يشيرون أيضًا إلى زيادة الطلب على متخصصين ذوي خبرة تدريبية عالية يمكنهم إدارة الأنظمة المعقدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وصيانتها واستخدامها بكفاءة أكبر. وبالتالي، قد يعزز الذكاء الاصطناعي القدرة الإنتاجية ويعزز الكفاءة التشغيلية الشاملة داخل المؤسسات المختلفة بينما يستبدل بعض العمليات البشورية الرتيبة. لكن، دعونا نعتبر الجانبين بعناية لفهم تأثير ذلك أفضل:

1 - التحولات المهيكلة للسوق:

يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدا حقيقيا لوظائف محددة تعتمد على أدوار ثابتة ومكررة مثل تلك التي تتضمن عمليات الحساب الأساسية أو أعمال التصنيع اليدوية. وقد أثبتت الدراسات بالفعل انخفاض عدد العمال المسجلين في قطاعات تصنيع معينة نتيجة للتكنولوجيا الحديثة التي تقوم بأتمتة إنتاج المنتجات النهائية بدون تدخل بشري تقريبًا. وهذا يعني أنه حتى وإن كانت هناك حاجة لعمال ماهرين لإدارة معدات التصنيع ذات المستويات المتقدمة، إلا أن حجم الفرصة لن يكون كبيرًا مقارنة بالأفراد الذين كانوا يعملوا سابقاً في نفس المجال قبل ظهور هذه التقنيات الجديدة. وعلى الرغم من احتمال حدوث طفرة مفاجئة بتقلص فرص شغل المناصب العامة بشكل ملحوظ خلال الأعوام المقبلة، إلّا إنه تبقى أمورا غير مؤكد تماما وما زالت مجرد تكهنات لم يحسم أمرها بعد. إذ يمكن اعتبار الأمر مشابه لحالة الانتقال السابق بين عصر الزراعة وعصر الثورة الصناعية الأولى عندما أصبح معظم الناس مرتبطين ارتباط وثيق بصناعة الغذاء والنسيج وغيرها كثيرٌ مما غدا الآن جزءاً تاريخياً من الماضي. وخلال تلك الفترة تم استيعاب الكثير منهم ضمن نماذج اقتصادية جديده أكثر تطوراً وابتكاراً كالصيانة والتسويق والتوزيع وحتى مجالات البحث العلمى وتقديم الخدمات الفائقة الجودة والتي تتطلب خبرات خاصة يصعب تعليمها لأغلبية السكان. وهكذا تبدو فرضية إعادة توظيف جدارتي بشرية عقب نهاية فترة الاعتماد الكبير علي آلياته ذكية تأخذ شكلا منطقيًا محتمل الحدوث أيضا .

2 - خلق بيئات مهنية جديدة :

ومن جهتها الأخرى تستطيع تكنولوجيات التعلم الآلي خلق فرص عمل مبتكرة عبر مطاردة حلولا علميه حديثة مثلت تحديا أكاديميًا عصيب المنال سابقاً ، بل إنها ربما تمتلك القدره اليوم بتوفير دور ريادي مدمج داخله عناصر متنوعه ومتكامله تجمع بنفس الوقت بين علوم الهندسة والصحة والإعلام والمالية وغيرها المزيد ممن تخصصت جامعات معروف عالميان به منذ عقود مضت ولم يعد لها قيمة فعلية حاليا لصغر حجم طلب عليها السوق المحلية والعالميه مجتمعتين !! وأضاف البعض أيضاً بأن موضوع الاستشارات الادارية سيؤول امر اعداد كافة اصناف المستشارين فيه لتكون تحت اشراف منظومات اخراج توصيات مبنية أساسيتهاعلي نتائج دراسه الاحوال الواقعيه لكل مشروع يدخل دائره اهتمام فريق عملهم وذلك بإعطائه وصفه علاج الدواء المثالي بناء علي تركيز منهجي دقيق لاحسن طرق تطبيق اسلوب ادارتهم بطريقة فعاله مما ينتج عنه تحقيق انجازات غير مسبوقه سابقا خارج حدود اطاره الطبيعى لها نظرا لرخص سعر سعته المخفض بشكل عام مقابل عائد اكبر بالنفع والفائدة المرجوة منها تحديد وإحص