- صاحب المنشور: معالي البدوي
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتسارع وتزايد رقمنة الحياة العملية والمجتمعية، يواجه الشباب تحدياً كبيراً يتعلق بالتوازن الصحيح بين احتياجاتهم المهنية والشخصية. يكمن هذا التحدي في قدرتهم على إدارة وقت وموارد حياتهم بطريقة تحقق لهم الرضا والنجاح الأكاديمي والمهني مع الحفاظ أيضاً على صحتهم النفسية والجسدية والتفاعلات الاجتماعية الصحية. يأتي هذا الموضوع ليطرح العديد من الاستفسارات حول دور التقنية الحديثة وكيف يمكنها المساهمة إما في تعزيز أو تقويض توازن حياة الفرد.
تُظهر الدراسات الحالية تبعات جزر المعلومات العملاقة التي نعيش ضمنها؛ حيث أصبح التركيز غالبًا مُنحازًا باتجاه الجانب المهني بسبب توفر أدوات الاتصال المستمر والإمكانيات غير المحدودة للتعلم عبر الإنترنت. قد يؤدي ذلك إلى شعور الدوام الدائم بالمواعيد النهائية وبالتالي عدم القدرة على استيعاب متطلباتها جميعاً بشكل فعال. بناءً عليه، هناك حاجة ملحة لفهم أفضل لمتطلبات هذه الجيل الجديدة فيما يرتبط بتحديد الحدود الآمنة وفصل الأحوال الشخصية عن الاحترافية وذلك لمنع الاحترار العاطفي الزائد الذي ينتج عادة بسبب دمج مساحتين مهمتين تماما مثل تلك الموجودة داخل بيئاتنا الإلكترونية حاليا والتي تبدو كونهاdomain واحد كبير يشمل كل شيء تحت سقف اسم "العمل".
على سبيل المثال، ربما كانت قوة برمجة آلية الرسائل الصادرة تهدف لإنتاج نتائج أكثر ذكاء وتحسيناً ولكن وللأسف فإنه وفي كثيرٍ من الأحيان فإن هدف زيادة الإنتاج يبقى محكوم بعدم وجود خط واضح يفصله عمّا يحقق السلام الداخلي لدى الأفراد الذين يعملون بإستمرار حتى وإن لم يكن هنالك ضرورة فعلية لذلك الأمر! كما أنه يوجد عامل آخر وهو فقدان القدرة التفكير المجرد نتيجة الاعتماد الكبير للمعلومات القائمة ويعزى إليها اتخاذ قرارات مفاجئة بلا تأني مما يساهم أيضا بنمط مستدام للإرهاق الوظيفي وصغر فرص الحصول علئ الترفيه البديل بعيدا عن الشاشة الذكية ومتابعة شؤن الدنيا الأخرى خارج نطاق وظيفة الشخص الأساسية .
وفي المقابل ، تحمل تكنولوجيا التواصل الحديث كذلك مجموعة مميزة من الامتيازات اذ أنها تساند عملية تطوير مهارات جديدة والاستثمار الأمثل للعلاقات القديمة بالإضافة الي فتح مجال جديد واسعا أمام الفرصة الواعدة للحصول علي التعليم الجامعي بدون قيود المكان وزمانه المنتظم والذي يعد بحق بابا مفتوحة امام الطلاب المعوقين بدنيا وأصحاب الأعمال المرغوب بها بالفعل بالاضافة لصالح منح فرصه أكبر للاحتفال بمراحل النجاح المحرز وانشاء شبكة اجتماعية تغطي مختلف بقاع الكره الأرضيه . انطلاقا مما سبق ،يتضح لنا بان الوسيلة الوحيدة لتحقيق مبتغاى الوصول لتوازنة عمل/حياة مثالي يكمن اساسا باعادة تشكيل فهم المجتمع لسلوك وعادات الانسان الطبيعية ذات يوم لنصبح قادرين مجتمع بشري يقيم اهمية اعمق نحو اعتبار توفير المزيد الوقت للاسترخاء والنظر للأحداث الخارجيين والعيش برفقه اصدقاء مقربين امورا حيوية اساسية لاتقل بأي شكل عن أهميتها بالنسبة للمهام البرامجيه المعتاده المدروسه سابقآ !!
###هاشتاغ : #التوعية_بالرقمية #نمطحيويةاقلإعلام#إدارةوقت#إيقافالغزوالإلكتروني