أكثر شخصية تاريخية يجب علينا نحن الأفارقة أن نستحضرها في حياتنا هو ( بلال بن رباح ) ذُهلتُ من الاهتمام الذي يوليه الأتراك بشخصية بلال، السر في شخصية بلال بن رباح رضي الله عنه ليست في إصراره على الإسلام وإنما قدرته على الثبات رغم كل الظروف التي تدفعه إلى الاستسلام والخنوع
رجل أسود يعمل كعبدٍ عند أمية بن خلف، استرق قسراً، لا يوجد من يدافع عنه، يؤخذ إلى صحراء قاحلة ويوضع الصخر على صدره في رمضاء مكة، لكنه يصر على موقفه ويرفض أن يقول كلمة واحدة حتى يُخفف عنه العذاب
إنما كان يردد ( أحدٌ أحدٌ )
أي ثبات وأي عظمة وأي قوة وهبك الله لتتحمل كل هذا.
كافأ النبي صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح بأعظم جائزة في المساواة والعدالة عندما أمرَه بالصعود على الكعبة وأن يشرع بالأذان
موقف جميل يدل على أنَّ الرسالة الإسلامية جاءت لتمحي الفوارق بين المجتمعات
ذلك الأسود صعد فوق ظهر الكعبة ليعلن منها ميثاق العدالة والمساواة بين البشر.
قرأتُ منشور قيس سعيد الذي يتحدثُ فيه عن زحف الأفارقة إلى تونس وتأملتُ حال مجتمعنا الإفريقي بين مستعمرٍ ينهب خيراتنا وأشقاءَ يلفظوننا لأننا لا نشبههم لونا وشكلاً
وأمراضٍ تفتك بنا ونخبة فاسدة تسرق أموالنا وتبيعنا في سوق النخاسة الدولية
لنا الله وحده ، وكفى بالله وكيلاً ونصيراً
وصلتُ مطار القاهرة قبل أسبوعين كمحطة ترانزيت، ولأن رحلتي القادمة بعد ٨ ساعات قررت الخطوط المصرية منحي فندقا استريح فيه حتى أواصل رحلتي إلى وجهتي القادمة.
كان أغلب القادمين إلى القاهرة من نيجيريا وتشاد ومعنا شخصيات عربية من دولة مسلمة
عندما وصلنا إلى الفندق رفضت الشخصيات العربية