يمكن لأصحاب المنازل الذين يسمح لهم بالبقاء داخل المسجد خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا أن يؤدوا فريضة الاعتكاف حسبما ينص الدين الإسلامي. فالاعتكاف هو لزوم المسجد لعبادة الله وتقوية الروحانية، وهو أمر خاص بالمساجد فقط، ولا يجوز القيام به خارج نطاقها. كما أنه يشمل كل من الرجال والنساء وفقاً للأكثرية من الفقهاء.
إذا كانت الظروف لا تسمح للفرد بالبقاء في المسجد بشكل دائم، مثل الوضع الحالي مع إجراءات الحجر الصحي، فيمكن لهذا الشخص تأجيل اعتكافه حتى تزول هذه العقبات. بناءً على الحديث النبوي الشريف، يعترف الدين الإسلامي بأن شخصاً لم يتمكن من أداء اعتكافه في شهر رمضان بسبب ظروف خارجة عن سيطرته، يمكنه تعويض ذلك لاحقاً في نفس العام أو العام التالي. وهذا مدعم بروايات عدة صحاح مثل تلك التي روتها أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها والتي تؤكد مرونة التعامل مع بعض الطقوس الدينية عندما تتداخل مع الظروف غير المتوقعة.
وفي النهاية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخفف الآلام ويخلص المسلمين والعالم أجمع من هذا الوباء المرعب وأن يعيده علينا جميعاً بالخير والسعادة.