- صاحب المنشور: طاهر الدين النجاري
ملخص النقاش:
حثّ العديد من المشاركين في المناقشة على توخي الحذر فيما يتعلق باستراتيجيات التقبل العرضية لكوفيد-19 التي تستهدف إعادة تشغيل الأعمال واستعادة الاقتصاد. لقد شددوا على الأدلة الواضحة للدول التي أظهرت نجاحًا في إدارة الوباء، حيث أكدت الانتصارات المحلية والعالمية إمكانية السيطرة عليه ومنعه.
وأشاروا كذلك إلى مخاطرة المقاربة التي تدفع نحو "التقبل" و"التكيّف"، والتي قارنوها بالمقامرة بالنار، قائلين أنها قد تؤدي إلى انكسار شامخ لمنظومة الصحية وصناعة العمل بذات الوقت. وهم متمسكون بحجة أن الأمن والصِّحَّة أمراً حيويا لبقاء قطاعات آخرى داخل الوحدة الاقتصادية، ويصفون نظريات التأمل المشابهة للسلوك المرنة بلا عرُوض بأنَّها أحلام كاذبة تفسير تواجد طريق حساس وغير ضار لإدارة الفيروس.
وقد أبدا الفريق الداعي للحذر دعم كبير للعزل الاجتماعي وانعدام الاتصال كمصدر الوحيد لمحو خطر انتشار الأمراض بصورة جزئيًا بنسبة كبيرة. وفي الوقت نفسه, هم يشجعان دول تعاني حالياً من نقص في فعاليتها لاحتواء تلك الأزمة على الانفتاح لفكرتهم المكتسبة عبر التجربة والقوية نسبياً بشأن كيفية التصدي لجائحة كوفيد بتفاؤل وإقدام. ثم اعترفوا ضمنيًا بانفعالهم تجاه العقبات المحتملة أثناء عمل مجهوداتها الخاصة بمقاومة العدوى تحت وطأة الضغط الهائل المفروض عليهم بسبب الظروف العالمية الجديدة المنذرة بكل سوء.
ويرى هؤلاء مراقبو الجانب الطبّي والمالي أن المخاطر المرتبطة بإرتفاع معدلات اجتماعية وثيقة وخارج مناطق راحة إجراءات منع المرض مرتفعة جدًا، إذ أنها تطرح تهديدا مباشرا للحياة الشخصية وتحريك اعمال مؤسسات اقليمية ودولية ايضا. وإن تجنب إغراءات سياسات ذات مدد قصير بقدر حرصنا على احترام الاثرات البعيدة المدى وهو الأشد اهمية، وذلك بالحفاظ على سلامة شعبيتنا وهيبة مكانتهم الدولية المبنية اساساً على مقاومتهم الشديدة لحالات مشابهه لهذا المستوى الحرجا لساحة التاريخ الإنسائي اليوم .