يمكن أن يكون موضوع "نومة الليل والصيام" معقداً بعض الشيء بالنسبة للمسلمين الذين يريدون فهم أحكام الدين بشكل دقيق. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن جمهور الفقهاء يعتقدون بأن الشخص الذي ينام قبل غروب الشمس ويستيقظ بعد طلوع الفجر التالي لن يتم اعتبار صومه صحيحاً لذلك اليوم. وذلك راجع إلى غياب شرط النية خلال الليل، حيث تبدأ فترة الصيام منذ غروب الشمس.
النوايا لها أهميتها الكبيرة في الإسلام، وقد أكدت السنة النبوية الشريفة هذه النقطة عبر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ". وهذا يعني ضرورة وجود نيّة واضحة للصيام قبيل الفجر. البعض قد يفسر الأمر بأنه مجرد التفكير في النية خلال الفترة الواقعة بين المغرب والفجر يعد كافياً، ولكن حسب الرأي الغالب بين علماء الدين، يجب أن تكون هناك نوايا جديدة كل يوم بناءً على قول الرسول الكريم نفسه "مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ".
على الرغم من اختلاف بعض المدارس مثل المالكيّة وأحمد -حيث يرى البعض أنه بإمكان المسلم تصريف意義 واحد فقط في بداية الشهر- إلا أن الجمهور يميل نحو رأي الإباحدة بالنوايا الجديدة لكل يوم. ويعزي هؤلاء فقهاء هذا الطلب إلى طبيعة الصوم باعتباره عبادة فردية ذات خصوصيات يومية متعددة وليست عملاً واحداً موحداً طوال الشهر.
ومن الأمور المهم معرفتها أيضاً أنه إذا حدث ونام شخصٌ ما بعد عصر يومٍ ما في شهر رمضان ولم يستيقظ إلّا عقب طلوع الفجر، فلن يكن له حقّ قبول صوميّاته ليوم كامل بحسب النص الديني المعتمد. ومع ذلك، الحالات الأخرى التي تستيقظ فيها نفس تلك الروح البشرية وسط ساعات النهار لتذكر نفسها بأنها ستواصل الصوم لاحقاً تعتبر صحيحة بدون نقاش قانوني وفق أغلبية المصادر القانونية المعروفة.
بالنظر لأقصى درجات الاحتراز، قد يبدو اتباع آراء الغالبية الأكثر عدداً أمراً منطقياً -وهكذا تقضي قضايانا الصحية-. وفي النهاية، إن تعلمنا درساً هنا فهو التأكيد المتزايد للقيمة المقدسة للتخطيط والإدارة الشخصية للأعمال الروحية والتزاماتها داخل المجتمع الإسلامي الكبير.
