هل نعيم القبر حقيقة مؤكدة كما يشهد بذلك صحيح البخاري ومسلم؟

نعم، أثبتت العديد من الروايات الصحيحة في صحيح البخاري وصحيح مسلم وجود نعيم القبر لعناية الله بالمؤمنين أثناء مرحلة البرزخ. وهذه بعض الأمثلة التي تؤكد

نعم، أثبتت العديد من الروايات الصحيحة في صحيح البخاري وصحيح مسلم وجود نعيم القبر لعناية الله بالمؤمنين أثناء مرحلة البرزخ. وهذه بعض الأمثلة التي تؤكد هذا الأمر:

في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي رواه البخاري ومسلم، يُنبّه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة تسريع مراسم الدفن، قائلاً "أسْرِعُوا بِالْجِنَازَة". وفسر العلماء مثل الشوكاني والقسطلاني والسعدي وابن عثيمين معنى قوله صلى الله عليه وسلم "فإن تكن صالحة فخير تقدمونها" بأن حال الميت في القبر سيكون طيباً وخيرياً بالنسبة للمؤمن، وذلك بسبب الثواب والاكرام المستحقين لها. ويضيف هؤلاء العلماء أن أول مظاهر النعمة هي وضع الشخص في قبره، لذلك يُوصى بتقديم الدعوات والمصالحة له عند دفن جثمانه.

وفي حديث آخر عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- رواه البخاري ومسلم، يؤكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن الموتى تعرض عليهم أماكن سكناهم سواء كانوا من أهل الجنة أم النار قبل يوم القيامة. وهذا يعطي دليلاً على واقع نعيم القبر وعذابه أيضاً.

هذه الأدلة وغيرها من الأحاديث الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع تثبت يقينية وجود نعيم القبر وعذابه وفقاً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات