- صاحب المنشور: بسمة الشرقي
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المترابط، شهدت الفنون المرئية نهضة جديدة مع ظهور تقنيات رقمية متطورة. يتناول هذا المقال تحولات المشهد الفني من خلال منظور الفنانين الذين يستخدمون الأدوات الرقمية ليعبروا عن ذواتهم ويجسدوا أفكارهم. يبحث المؤلف في كيف تتعامل هذه الحركة الفنية الناشئة وتغامر بالتكنولوجيا للتواصل والتحقيق الذاتي، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها بينما تسعى لاعتماد وسائل أكثر حداثة ولافتة للنظر ضمن نطاق التقاليد المعروفة للفنانين وتعابيرهم.
**الفكري والإبداعي: الولوج الجديد للمعنى والتأثير**
تجذب أعمال الفن الرقمي انتباه الجمهور ليس بسبب طبيعتها الجمالية فحسب بل لما تمثله كذلك. إنها تعد بحوار بين الماضي والحاضر؛ فهناك عناصر مستقاة مباشرة مما سبق ولمسات مبتكرة تؤكد على العصر الحالي وفلسفته الخاصة به. "الرمز البصري"، مصطلح صاغه روبرت هوبز لإيصال الأفكار المبنية حول الصور، ينطبق هنا حيث يشكل اتصالًا مباشراً للعقل بشخصية العمل نفسه وليس مجرد المحتوى الذي يحمله. إن تبادل البيانات بتنسيقات مختلفة وأنساق تركيبية متنوعة يسمح بعرض محتمل لقصص شاملة ومفصلية تتجاوز الحدود المكانية والزمانية للأعمال القديمة ذات الأسطح الثابتة والمحدودة مساحة عرضها الجسدي. ومن الضروري لفهم العمق الحقيقي لهذه الأعمال النظر إليها ككيانات ديناميكية ومتفاعلة باستمرار تسمح بمشاركة آفاق نظر وإدراك متغيرة بناءً على طريقة وشكل استقبال الفرد لها سواء رقمي كان ذلك أم جسدياً عبر طباعة الصورة مثلاً. وفي كل حال فإن التأكيد يبقى دائما على وجود قيمة وقوة جمالية كبيرة لدى أي نوع قد يكون عليه الشكل النهائي لهذا التواصل الإنساني الأسلوبي والمعرفي الغني بالأفكار الجديدة والتكتيلات الحديثة للحواس وعوالم خيالنا الواسعة بلا حدود أو ضوابط محددة وفق مجموعة قوانين ثابتة غير قابلة للتحويل أو إعادة تعريف نفسها حسب رغبات زمن مختلف عما ألفناه سابقاً!
**التقيّدات والصراعات الداخلية: بين الواقع والإمكانية**
مع تقدم التطور التكنولوجي تأتي معه بعض القلق بشأن فقدان الأصالة وانعدام توفر فرص التعلم اليدوي المعتاد عند استخدام أدوات رقمية بسيطة نسبيا مقارنة بعدتها التقليدية الأكثر تعبدا وجهدا بدنيا وبالتالي خلق حالة ذهنية أقرب للراحة والاسترخاء أثناء عملية التصميم والتكوين والتي ربما تلغي تمامًا جانب التدريب المكثّف اللازم لحفظ المهارات الأساسية المتعلقة بخطوط الرسم والنحت وغيرهما ممّا يعد ضروريا لتأسيس قاعدة معرفتنا العملية منذ القدم حتى وقتنا الحالي رغم انتشار المنتجات المصنوعة بالآلات الآلية ووسائل التشغيل الذاتية لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والشاشات الكبيرة وماكينات الطباعة الثلاثية الأبعاد إلخ... إلخ مما يؤثر بالسلب احيانا علي قدرتهم تلك وقدرات الآخرين ممن لم يتمكنوا بعد من الوصول لمستويات عالية مماثل لذلك المستوى مما يجبر البعض منهم رفض قبول الأمر واقعاً جديداً يدفع بهم نحو البحث الدؤوب خلف طرق substitution art أقل درجة ارهاقا لهم وبالتالي تضحيات أكثر سهولة بالنسبة للإنتاجوفير الوقت والجهد مقابل الحصول عل منتجات تشابه نتائج الأعمال الأصلانية بنسبة مطابقة مرتفعة للغاية وعلى الرغم من كافة المخاطرالسلبية المرتبطه بتلك الفترة الانتقاليه إلا أنها تحمل أيضا جانبا مشرق يساعد الكثير ممن يعانون أصلا من حالات مرضية عضوية تؤثر سلبيتا عليهم اثناء عملهم باستخدام الوسائل الاعتيادية كالقولونية مثلا .
**مستقبل فن الألفية الجديدة**
إن مسار تطوير النمط الفني الروبوتى سيظل واسعا ويتسع اتساع السماء