الحصبة، المعروف أيضاً باسم "النكاف"، هو مرض معدي يسببه فيروس يصيب بشكل أساسي الأطفال الصغار ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على البالغين الذين لم يحصلوا على اللقاح المناسب. هذا المرض الفيروسي قابل للوقاية منه بشدة عبر اللقاحات المتاحة عالمياً. تشير الأعراض الأولى عادة إلى حمى عالية قد تستمر لمدة عدة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي التقليدي للحصبة والذي غالباً ما يشكل نمطاً متكرراً حول الوجه وينتشر تدريجياً نحو الأسفل خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
يتم التشخيص الرئيسي للمرض بناءً على التاريخ الطبي للأعراض بالإضافة إلى الفحص البدني للعلامات الشائعة مثل الحمى العالية والتهاب العينين وصوت الفم الأبيض. ومع ذلك، يُفضّل دائماً استشارة الطبيب أو الرعاية الصحية المهنية لإنشاء خطة علاجية مناسبة وتأكيد التشخيص.
في بعض الحالات الاستثنائية، قد يتم طلب اختبار دم لتحديد مستويات الأجسام المضادة ضد الفيروس وهو ما يسمى "اختبار محدد". هذه الاختبارات مهمة خاصة عند التعامل مع حالات غير واضحة أو المقارنة بين المصابين والمخالطين لهم.
من المهم جداً ملاحظة أنه رغم كون الحصبة قابلاً للشفاء لدى معظم الأشخاص، إلا أنها قد تكون خطيرة بالنسبة لأولئك ذوي النظم المناعية الضعيفة وكبار السن وأطفال حديثي الولادة. لذلك، الوقاية هي الخطوة الأكثر أهمية - وهذا يعني الحصول على الحقنة المُوصَى بها وعدم تجاهل إرشادات الصحة العامة بشأن حماية النفس وغيرها من العدوى المعدية.
ختاماً، بينما يعد فهم طبيعة وشدة مرض الحصبة أمراً أساسياً، يبقى دور الرعاية الصحية المحترفة ضرورياً للتأكد من التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.