- صاحب المنشور: سيف بن عاشور
ملخص النقاش:
تُعدّ التكنولوجيا الحديثة قوة تغيّر كبرى أثرت بشكل كبير على جوانب متعددة من حياتنا اليومية، ومن بين هذه الجوانب الحيوية قطاع التعليم. أدى الاندماج الديناميكي للتكنولوجيا مع الأسلوب التقليدي للتعليم إلى جملةٍ من الفوائد التي تعزز التجربة التعلمية وتدفع بها للأمام نحو مستقبل أكثر تفاعلية وإبداعا. وفي هذا السياق، دعونا نستكشف بعض هذه التحولات المفيدة وانعكاساتها البناءة:
- الوصول إلى المعرفة:
من أهم المكاسب المباشرة لتطبيق تقنية المعلومات والاتصالات في مجال التربية هو توسيع دائرة الحصول على المعلومة والمعرفة. حيث توفر المنصات الرقمية مجموعة هائلة من الموارد التعليمية المجانية أو المدفوعة بتكاليف رمزية للمستخدمين حول العالم بغض النظر عن موقعهم أو خلفياتهم الاقتصادية. وهذا يضمن حق الجميع -خاصة الذين يعيشون بمناطق منعزلة جغرافيا- بالحصول على تعليم عالي الجودة يساهم في بناء مجتمع أفضل عبر رفع مستوى المهارات والمعارف لدي سكانه.
- بيئة تعلم مرنة ومخصصة:
تساعد الوسائل التقنية على خلق أجواء دراسية تناسب كافة الاحتياجات الفردية والمتنوعة لدى الطلاب؛ فهي تزود المعلمين بأدوات فعالة لرسم خطط تدريس مصممة خصيصاً لكل طالب حسب احتياجه وقدراته الخاصة سواء تلك المرتبطة بعوامل اجتماعية وثقافية أو حالات خاصة تتطلب طرق مختلفة لتمكين العملية التعليمية لهم مثل تحديات الإدراك والتواصل وغيرها الكثير مما يمكن تحديد مقاييسها باستخدام الذكاء الصنعي وتحليل البيانات الضخمة لفهم كيفية التعامل المثلى مع كل حالة بشكل فردي. وبالتالي يتاح الفرصة أمام كل طفل ليحقق ذاته ويصل لأعلى مستوى ممكن له بلا قيود قد تواجهه بالأساليب الدراسية التقليدية الجامدة الثابتة والتي تعتمد غالبا على نظريات مطروحة منذ عقود خلت ولم تعد مجديه ولا تشجع روح الاستقصاء والإبتكار لدى الناشئة كما هي حال الوضع الحالي الذي يشهد تقدم غير مسبوقا في عالم الانترنت والأجهزة الذكية عموما.
- تحسين مشاركة الطلبة واستمرارية learning :
يتيح تكنولوجيات العصر الحديث فرص هائلة لمشاركات عالية المستوى اثناء سير عملية التدريس نفسها وذلك بسبب طبيعتها التفاعلية الغنية بالمحتوي المرئي والصوتي والحركي الذي يجذب انتباه الطفل وينمي مهاراته اللغوية أيضا إذ ان التركيز الشديد ينتج عنه نتائج ايجابية كبيرة فيما بعد فيما يعرف بسلوك permanent consolidation أي تأكد المعلومة داخل ذهن المتعلم بدون احتمالات نسيان لاحقة لها اذا تم استخدام الأساليب المناسبة أثناء شرح المحتويات العلمية المختلفة بالإضافة لما ذكر سابقا فإن ذلك يؤدي إلي تحقيق قدر اكبر بكثير من motivation وengagement خلال الفترة الزمنيه الأكاديميه كامله وبذلك يتم تحقيق رؤوس أموال بشرية مؤثره قادرآ علي تقديم مساهمه عظيمه لمسيرة حضارتنا الإنسانيه جمعاء .
- تطوير مهارات القرن الواحد والعشرين:
آخر ولكنه ليس أقل اهميه بالنسبة لنا جميعا وهو العنصر الأكثر حداثة والذي يأخذ الأولويه القصوي حالياً ضمن مخططات الدول تقدماً نحو ازدهار واقتصاد قائم اساساً علي اقتصاد المعرفه وليس اعمال يدويه او خدمات بسيطه كتلك المعتاده سابقأ ,الإشارة هنا الي القدرات الخاصه بالتكيف الفكري والاستعداد الذهني للتحول بسرعه عاليه باتجاه حل المشكلات المختلفه وايجاد افضل الحلول الممكنه منها بطريقة منطقيه وعقلانيه تسمح بإحداث تغييرات جوهريه بالإنتاج المحلي والخارجي ايضا مما سينجم عنها زيادة صادرات القطاعات ذات الصلة مباشرة بنظم إدارة الأعمال والمؤسسات الكبيرة والشركات الصغيرة كذلك الأمر بشأن التجارب العمليه القائمة بالفعل بانظمة شبكه الإنترنت والتي ستصبح يومآ يوما ر