- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:شهد القرن الحادي والعشرين تغييرات هائلة في عالم التعليم نتيجة للتطورات المتسارعة التي حققتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. هذه الثورة الرقمية أثرت بشكل كبير وكبير على طرق التدريس وتعلم الطلاب حول العالم. من ناحية، قدمت التقنيات الحديثة فرصا غير مسبوقة لتعزيز الفهم وتحسين أداء النظام التعليمي؛ ومن الناحية الأخرى، طرحت تحديات وآثار جانبية تحتاج دراسة ومراجعة متأنية.
أولى الآثار الواضحة لتدخل التكنولوجيا هي زيادة الوصول إلى المعرفة. اليوم، يستطيع أي شخص تقريباً الاستفادة من مجموعة واسعة ومتنوعة من الموارد عبر الإنترنت مثل المكتبات الإلكترونية والمواقع العلمية والمحتوى المرئي والثنائي الأبعاد ثلاثي الأبعاد مما كان مستحيلا الحصول عليه سابقا إلا لأهل الاختصاص أو لمن يمتلك المال الكافي لشراء الكتب الجامدة باهظة الثمن.
التفاعل والتخصيص:
إضافة لذلك، سهلت وسائل الاتصال الحديثة تبادل الأفكار وتعزيز الحوار بين معلم وطالب وبين طالب وصاحبه بغض النظر عن المسافات الجغرافية وذلك باستخدام المنتديات التعليمية وأدوات الفيديو كونفرانس والبريد الإلكتروني وغيرها الكثير منها ليصبح التعلم أكثر ديناميكية وانفتاحاً كما يتيح أيضا وجود نماذج تعليمية متنوعة تلبي احتياجات الفئات المختلفة سواء كانوا طلاب لديه إعاقات جسدية أو ذكاء فكري عالي أو حتى مرحلة عمرية معينة حيث يمكن تصميم محتوى يناسب لكل منهم بناءً على سرعات تعلم مختلفة واحتمالات فهم متفاوتة.
الجانب السلبي:
مع ذلك، فإن هناك بعض المخاطر المرتبطة بتطبيق التكنولوجيا داخل إطار العمل التربوي والتي تتطلب انتباه خاص لإدارتها بشكل فعال وضمان عدم تحويل التركيز بعيدا نحو القيم الأساسية للعملية الأكاديمية. فقد يؤدي الإفراط الاعتماد على الوسائل المحوسبة لمشاهدة دروس مصورة وقراءة مواد مكتوبة رقميًا بدون مشاركة فعالة داخل صفوف الدراسات فعلية لفقد التواصل الاجتماعي الطبيعي الذي يساعد ببناء روابط وثيقة وشمل ثقافة احترام الآخر المختلف داخليا وخارجياً وبالتالي قد يقود الي الشعور بالعزلة وفقد المهارات الاجتماعية المهمة لبناء مجتمع شامل ومترابط اجتماعيا وهو أمر غاية بالخطر بالنسبة للأجيال الجديدة المستقبلية إذا استمر الأمر بنفس الوتيرة دون وضع آليات رادع لتحقيق توازن منطقي مناسب ضمن الحدود الشرعية والمعرفية المنطقية المعتمدة لدينا كمسلمين مؤمنون بأخلاق الإسلام العربية والإسلام العالمية الرائعه المبنية علي الحب والرحمة والتقارب الإنساني العام الصالح للمجتمع العالمي الموحد تحت مظله الثقافه الاسلاميه بكل تطرقاتها الشمولية المباركه بإذن الله تعالى