"إصلاح الحكم: نحو تغيير جذري نحو العدالة والشفافية"

استضافت منتدى نقاش افتراضي بعنوان "الحل الحقيقي لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية". طرحت أريج الحمودي رؤيتها المثيرة للجدل، مفندة الاعتقاد التقليدي بأن

  • صاحب المنشور: أريج الحمودي

    ملخص النقاش:
    استضافت منتدى نقاش افتراضي بعنوان "الحل الحقيقي لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية". طرحت أريج الحمودي رؤيتها المثيرة للجدل، مفندة الاعتقاد التقليدي بأن الإصلاحات الجزئية مثل تطوير البنية التحتية أو تشديد القوانين تكفي لحل مشاكل الفقر وعدم المساواة. بدلاً من ذلك، دعت إلى تغيير عميق وثورة شاملة في ثقافة الحكم والقيم المؤسسية الناظمة له.

جادلت الحمودي بأن سبب عدم قدرة السياسات الفردية - مهما كانت جيدة التنفيذ - على حل جذري لهذه المشاكل يرجع أساساً لنظام حكم مركزى يغفل احتياجات غالبية الشعب بينما يسخر ثرواته الطبيعية لصالح أقلية قليلة. معتبرة أن مفتاح تقدم الدول وتحقيق نموها الاقتصادي المستدام يكمن بتطبيق آليات للحكم تقوم ببناء قواعد شرعية عبر الديمقراطية والشفافيه والقضاء العادل.

تم تبني وجهة نظر اريج من قبل عددٍ من المُشاركِين المؤيدِين؛ حيث شهدَ فاروق زاهر وهو أحد الأعضاء المشاركة بالنقاش قائلا :"

لقد اصبح واضحا تمام الوضوح بان جميع الأحجار الخادعه القديمه التي بني عليها النظام السياسي الحالي بات يُـفترض بسحبهم وتكوين اساس جديد لانظمه افضل تسمو بمقاماتها لمافيه خيرٌ وخُلقٌ وحكمة

" .

غير ان البعض الآخر اعربعن اعتراضه الجزئي علي هذه المقارنه ؛حيث اشار ضياء الدين حسن إلي انه رغم تاكيده علي وجود نقاط ضعف كبيرة بالنظام الحالي إلا إنه اقترح ضروره مراعاة الواقع التاريخي والحالي للنظم المختلفه عبر العالم العربي والسعي الي ترميم ماهو قابل لإصلاح منها واتاحة الفرصه لأصحاب الاجناد الشعبيه العنصر الاساسي داخل اي منظومه سياسيه لاعطاء الدعم والمعاونة نحو خلق بيئه اكثرInclusion واحتراماً للمجموعه الواسعه من المواطنين غير المسيطر علي ادارتهم حاليا...وأضاف:"بالرغم مما سبق ذكر فاننا مطالبون بفهم ديناميكيهات المجتمعات المحليه ومن ثم التعامل والاستيعاب الصحيح لها."

وفي نهاية اليوم الأول من مداولات المنتدى ، عرض الدكتور محمد يوسف رؤية شموليه للازمة قائلا :" ندرك جيدا انه يوجد العديد من العقبات أمام تطبيق مقترحات الاصلاحات المعلنة هنا الا ان اهم عقبه وسط كل هذهالعقبات تبدو لنا هي كيفية اجتياز حاجز الخوف والثقة لدى اغلبية سكان الوطن ممن تعرضواللطغيان والفاشية تحت حكم الطغات السابقين ."

ختاما ، دعا الكثير من الحضور لضرورة عمل مسودة موحدة لقرارات ملخصة لكافة المقترحات المطروحة واتفق الجميع علي توضيح اهداف تلك القرارات وطرق تطبيقهمن علي أرض الواقع بالإضافة لاتباع النهج التدريجي المرحلي بهدف تجنب الوقوع بالإحباط لاحقا عند ظهور نتائج مخيبةً للآمال خلال الفترات الاولانيه الأولى لتطبيق النظام الجديد والذي يعدونسلمه الأخيره نحو دولة رغده وشعب سعيد!


مي بن قاسم

12 مدونة المشاركات

التعليقات