- صاحب المنشور: داليا بن شقرون
ملخص النقاش:
تُعتبر الحاجة إلى التعليم المستمر أحد العناصر الأساسية لنجاح الأفراد والمجتمعات على حد سواء. ففي عصر التكنولوجيا المتسارعة والتطور العلمي الدائم، يصبح التعلم مدى الحياة ضرورة ملحة لإبقاء المواهب حديثة ومتطورة. هذا الموضوع ليس مجرد اختيار بل هو مطلب ملزم لمن يرغب في البقاء في المقدمة والحفاظ على قدرته التنافسية.
تساهم الفوائد العديدة للتعليم المستمر بشكل كبير في تحسين الكفاءات الشخصية والمهنية للأفراد. أولاً وقبل كل شيء، يُعدّ مصدرًا هامًا لتحديث المعرفة واكتساب مهارات جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل الحالي. يمكن وصف هذه العملية بأنها نوع من "التكيف الذاتي" الذي يسمح للموظفين بالتأقلم بسرعة مع التغيرات الجديدة التي قد تحدث داخل مؤسساتهم أو خارجها.
كما يساعد التعليم المستمر أيضًا في تشكيل عقلية الاستقصاء والسعي نحو المعرفة لدى الفرد. فهو يعزز القدرة على حل المشكلات وإيجاد الحلول الإبداعية للمواقف الصعبة. بالإضافة لذلك، فإن الانخراط في دورات تعلم مستمرة يُعزز الثقة بالنفس ويعزز الشعور بالتحكم الذاتى عند مواجهة تحديات مختلفة أثناء العمل.
دور المؤسسات
لا تقتصر مسئولية بناء ثقافة التعلم المستمر فقط على أفراد المجتمع ولكن ينبغي أيضاً على المنظمات العمل بنشاط لدعم جهود موظفيها لتحقيق ذلك الغرض. وتشمل الطرق المحتملة تحقيق هذه الأهداف تقديم الفرص التدريبية المنتظمة ومرافق الوصول المجاني لموارد المعلومات المختلفة.
إن دعم سياسات التشجيع الداخلية مثل فترات الراحة لأجل الدراسة أو المكافآت المالية للامتياز الأكاديمي ستؤثر تأثيراً إيجابياً كبيراً على رضا الموظفين وإنتاجيتهم مما يؤدي إلي زيادة الروح الجماعية داخل مكان عملهم.
يستحق موضوع تفوق القوة العاملة المُستدام عبر التعلم مدى الحياة وقتا أكبر للتوسع فيه. لكن يبقى واضحا أنه بات جزءا أساسيا أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لكل فرد وكل منظمة تسعى لأن تكون رائدة وفذة.