على الرغم من أن أهل السنة والجماعة يعتمدون في تقرير العقائد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف، إلا أنهم يعتمدون في التدريس على المتون المختصرة أولا، والتي قد تكون متأخرة في الزمن. هذا ليس إعراضا عن الكتب المتقدمة، بل يرجع إليها الطالب المتقدم أو تقرأ جردا إن كانت مطولة.
إن كتب الاعتقاد السلفية الأثرية كثيرة جدا ولله الحمد، مثل "الإيمان" لأبي عبيد القاسم بن سلام، و"أصول السنة" للإمام أحمد، و"الرد على الجهمية" له، و"شرح السنة" لإسماعيل بن يحيى المزني، و"كتاب السنة" من سنن أبي داود، و"النقض على بشر المريسي" لعثمان بن سعيد الدارمي، و"السنة" لأبي بكر بن أبي عاصم، و"السنة" لعبد الله بن أحمد بن حنبل، و"العرش" لأبي جعفر ابن أبي شيبة، و"صريح السنة" لأبي جعفر الطبري، و"السنة" لأبي بكر الخلال، و"التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل" لابن خزيمة، و"شرح السنة" للبربهاري، و"اعتقاد أئمة الحديث" لأبي بكر الإسماعيلي، و"الصفات" للدارقطني، و"التوحيد" لابن منده، و"الإيمان، والرد على الجهمية"، له، و"أصول السنة" لابن أبي زمنين، و"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"، لهبة الله اللالكائي.
أما الفقه الحنبلية المختصرة، فإن الكتب المتداولة الآن بالشرح كثيرة جدا في عامة المذاهب. فينبغي لطالب العلم أن يقرأ هذه الكتب ليقف على عقيدة السلف بنفسه. وبكل حال فينبغي الدعوة إلى قراءة المتون السلفية المتقدمة ولو قراءة جرد دون شرح. والله أعلم.