"عوامة" "آبي أحمد"..
سباحة خطرة في نهر "النيل " https://t.co/dx6DMDNbUB
على شاطيء "النيل الأزرق" وقف الإثيوبي ذو الأربعة والأربعين عاماً يحدق في المياه مذعوراً بينما تعالت خلفه أصوات جماهير صاخبة تقترب شيئا فشيئا ، 1
إلتفت ناحية الأصوات فتعرف فيها على نبرة الأوهام العميقة التي زرعتها الحكومات الإثيوبية السابقة حين جعلت من بناء سد على النهر حلماً وطنيا ومفتاحا لجنة إثيوبية على الأرض تنعم فيها بلاد المجاعات التاريخية بالرخاء ورغد العيش2
تردد "آبي أحمد" قبل أن يُقدم على وضع قدمه في الماء فإما السباحة في نهر لا يدرك عمقه ولا ما تخفيه مياهه وإما أن تقترب منه حشود الجماهير الخائضة في أوحال الوهم لتلقيه في المياه 3
في هذه اللحظة الفاصلة إذا بيد تلقي إليه بعوامة لتحثه على نزول النهر بلا خوف ، وهنا استجمع "آبي أحمد"شجاعته وتمسك بالعوامة وقفز إلى النهر ، وهنا أدرك فعالية العوامة التي حملته فوق مياه النهر ليبتعد كثيرا عن الشاطيء .4