- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تُعدّ قضية التعليم أمرًا حاسمًا ومكملة لمبدأ الدعوة إلى العلم والمعرفة التي شجع عليها الدين الإسلامي منذ نشأته الأولى. يرى المسلمون أنّ تعزيز المنظومة التربوية وتعليم الأجيال القادمة هو واجب ديني وأخلاقي وقومي أيضًا.
وإن كان نظام التعليم الحديث قد حقق العديد من الإنجازات والتطورات النوعية، إلا أنه يُعاني من عدة نقائص يمكن تصنيفها ضمن فئتين رئيسيتين:
النقص في الجانب الأخلاقي والديني: غالبًا ما تفتقر البيئة التعليمية الحديثة لأخلاقيات ديننا الحنيف وتعاليمه الحميدة. حيث يؤكد الشرع المطهر على أهمية تزكية النفوس وإصلاح أخلاق الفرد قبل البدء بتزويده بالمفاهيم المعرفية والعلمية.
محدودية المناهج المعتمدة: تشكو بعض مدارسنا العربية والإسلامية من تركيزها الزائد على المواد الأكاديمية التقليدية مثل الرياضيات واللغات وغيرها مما يعزز مهارات فردية ولكن نادراً ما يتناول قضايا مجتمعية أو فلسفية أو روحية ذات مغزى عميق.
في ضوء تلك التحديات، بات الهدف الأساسي لتحقيق نهضة تربوية متكاملة يتطلب إعادة النظر مليًا بوسائل ولوازم العملية التعليمة لضمان توافق محتواها مع تقاليد المجتمع وثوابته الدينية والأخلاقية. هذا ويمكن تحقيق ذلك عبر الخطوات التالية:
1. إدراج مواد دينية وفكرية راسخة داخل خطة الدراسة:
إضافة دورات دراسية حول علوم القرآن والسنة والفقه والشريعة لتعميق إيمان الطلاب وتمكينهم بفهمٍ أفضل لقضايا العقيدة والقيم الإنسانية المستندة لنصوص الوحي المنزل. ومن خلال زرع هذه المعارف العميقة مبكرًا سيشتد تماسك هويتهم ويتمكنوا بالتالي للدفاع عن مفاهيم أمتهم وتحمل مسؤوليات دورهم كمصلحين وجامعيين لعلمه.
2. تطوير البنية المؤسساتية للمدارس والمؤسسات التعليمية:
تشكيل هيئات إشرافية مستنيرة تتبع لشركات إدارة خدمات تعليم مؤهلات ذوي خبرة وشهادات أكاديمية عالية لإدارة الأمور اليومية لهذه المنظمات بهدف توحيد رؤيتها وصياغة استراتيجيتها العامة المرتبطة برؤية وطنية مشتركة قائمة على أساس واحد وهو ترسيخ الهوية والثقافة الوطنية بالإضافة لاتخاذ القرار بشأن اختيار الكادر التدريسي المؤثر وضمان جودة أدائه المهني بكفاءة واحترافية عمداً لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل مرحلة عمرية وهوايات مختلفة لدى طلاب المراحل العمرية المختلفة.
3. التركيز على مواهب وقدرات المتعلمين الفرديين:
تنظيم فعاليات متنوعة كأنشطة رياضية وعروض مسرحية وغناء جماعي وانطلاق مسابقات ثقافية ومناقشات مفتوحة وخلوات تأمل وعصف ذهني مما يساعد بصورة مباشرة وبحيث