مرض باركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر بشكل أساسي على الجهاز الحركي للإنسان، مما يسبب مجموعة من الأعراض بما في ذلك الارتعاش، بطء الحركة، والتصلب في العضلات. التشخيص الدقيق ضروري لإدارة هذا المرض بكفاءة. إليك كيفية التعرف على علامات وأعراض مرض باركنسون وكيف يمكن للأطباء القيام بالفحوص اللازمة للتشخيص.
أولاً، قد يعاني المصابون بمرض باركنسون من ارتعاش خفيف غير متساوٍ وغير منتظم غالبًا ما يحدث عند اليدين. هذه الرعشة لا تتوقف حتى أثناء النوم وقد تصبح أكثر وضوحاً تحت الضغط النفسي. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه صعوبات في المشي مثل الخطوات الصغيرة الغير طبيعية، فقدان التوازن، وصعوبة البدء في المشي بعد الجلوس لفترة طويلة. عادةً ما يأتي أيضاً الشعور بالتصلّب وعدم الراحة خاصةً في الجزء السفلي من الجسم.
بالنسبة للجانب النفسي، قد يشعر الأشخاص الذين لديهم مرض باركنسون بالإكتئاب، القلق، أو مشاكل أخرى متعلقة بالحالة النفسية. كما أنه ليس نادرًا ظهور تغيرات سلوكية ونفسية كجزء من تقدم المرض.
يتضمن تشخيص مرض باركنسون عدة خطوات رئيسية:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري لتقييم قوة العضلات والحركة وتنسيقها.
- تاريخ المريض: سيطلب الأطباء معلومات حول الأعراض الخاصة بالمريض وحالته الصحية العامة وعوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون.
- اختبارات تصوير المخ: تستخدم الأشعة المقطعية (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتحقق من وجود أي تغييرات في بنية المخ التي قد تكون مرتبطة بمرض باركنسون.
- اختبارات الدم: يتم أخذ عينات دم لتحديد مستويات المواد الكيميائية المختلفة المرتبطة بدوار باركنسون وبالتالي المساعدة في تأكيد التشخيص.
- اختبار دوبلر دوبلر دوبلر: هذا الاختبار يستخدم لرصد تدفق الدم عبر الشرايين الطرفية ويمكن استخدامه لتأكيد بعض حالات مرض باركنسون النادرة المعروف باسم "داء رينود".
- مراقبة العلاج التجريبي: قد يتم وصف أدوية لتحفيز الناقلات العصبية Dopamine والتي إذا أثبتت فعاليتها فإنها ستكون مؤشر قوي على وجود مرض باركنسون .
بشكل عام، يقضي تحديد ومعالجة مرض باركنسون مبكرة أهمية كبيرة لتحسين نوعية الحياة والمستقبل الصحي للمصابین بهذا المرض.