- صاحب المنشور: الزبير التازي
ملخص النقاش:
ازدادت شعبية وتعزيز استخدام التكنولوجيا في قطاع التعليم بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي. فقد قدم التعليم الالكتروني العديد من الفرص والتسهيلات للطلبة والمعلمين على حد سواء؛ إلا أنه يكمن خلف هذه الإمكانيات المشجعة بعض التحديات التي تستوجب الانتباه والإصلاح المستمر. ومن بين أكبر تلك العقبات هما فجوة الرقمي وانخفاض معدلات الانخراط لدى المتعلمين اثناء الدروس عبر الإنترنت. ستكون هذه المقالة استكشافاً لتلك التحديات ومناقشة كيفية معالجتها لضمان فعالية ومستقبل مشرق للتعليم الإلكتروني.
فجوة الرقمية كعائق أمام الوصول إلى التعلم الالكتروني
واحدة من أصعب المعوقات التي تواجهها المؤسسات التعليمية هي عدم المساواة في إمكانية الحصول على أدوات تكنولوجية ضرورية لدعم تعلم الطالب وذلك نتيجة لنقص البنية الأساسية أو تكلفة الأجهزة الحديثة. يظهر هذا واضحًا عندما ننظر للأسر ذات الدخل المنخفض حيث قد يعاني أفرادها للحصول حتى على جهاز كمبيوتر شخصي أو اتصال إنترنت مستقر بسرعات مناسبة لاستخدام الأدوات التعليمية الرقمية بكفاءة مما يؤدي بالتالي بيئة تعليم غير متساوية وغير عادلة.
إن وجود مثل هكذا ظاهرة خطرٌ شديد خاصة عند اعتبارنا تأثير الجائحة الأخيرة وما صاحبها من تحولات مفاجأة نحو طرق جديدة للتدريس منها الاعتماد الكلي تقريبًا على وسائل التواصل الاجتماعي والأنظمة الرقمية الأخرى للدعم الأكاديمي والتفاعل المجتمعي داخل الحرم الجامعي وخارجه أيضًا! لذلك فإن التصدي لهذه القضية بات أكثر إلحاحًا منه ذي قبل بإشراك كافة القطاعات الحكومية والأهلية وكذلك الشركات الخاصة للاستثمار وتوفير الحلول المناسبة بما يحقق العدالة ويضمن حق الجميع بالوصول المتساوي لحقول العلم والمعرفة بغض النظر عن خلفياتهم المالية المختلفة.
انخفاض مشاركة الطلاب واستخدام التقنيات التعليمية الحديثة
رغم تطور الجانب التقني المستخدم حاليا ضمن التعليم الحديث إلّا أنّ تركيز اهتمام الكثيرين اليوم ينصب حول زيادة مستوى تواصل الأفراد والمشاركة الفاعلة داخل العملية التعليمية نفسها عوضًا عن مجرد مجرد التركيز على المحتوى الذي يتم تقديمه نظريًا. إذ تشير الدراسات الحديثة بأن نسبة كبيرة من طلاب المدارس الثانوية يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعية لحسابات مزيفة بهدف الهروب بعيدا عن الضغط الأكاديمي وليس لبناء شبكات معرفيه بحثيه كما هو مقصد البعض الآخر صحيح حينئذٍ تصبح مسؤوليتنا مشتركة لإعادة تعريف دور كل طرف بداية من معلمينا الذين عليهم تبني سياسات تدريس مبتكرة تدفع الشباب نحو التزامه تجاه دراسته وضمان حصوله على خبرات مهارية عملية تساهم بإثراء مساره المهني لاحقًا فضلا عن تثبيت روابطهن بقيم اجتماعية واضحة ترجو بهم بناء مجتمع مدني صالح محارب لقضايا العنصرية والكراهية المنتشرة مؤخرا عالميا وعربيا تحديدًا.
الخطوات المستقبلية لتحقيق نتائج أفضل
لتجاوز هاتين العقبتين المصاحبين للعصر الجديد فلابد لنا اتخاذ عدة خطوات مهمة تضمن تحقيق تقدم أكيد لمن