- صاحب المنشور: بدرية بن زروق
ملخص النقاش:
لقد حظي الإسلام دائما بتشجيع العلوم والمعرفة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يقول القرآن الكريم في سورة العلق الآيات الأولى "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"، تشجع هذه الآية القراءة والمطالعة باعتبارها أساسا للتعلم والإبداع. هذا التشجيع لم يقتصر على المجالات الدينية فحسب، بل شمل أيضا مجالات العلم والفكر البشري كافة.
في ظل التطور الحديث الذي شهده العالم في مجال العلوم المختلفة مثل الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء وغيرها الكثير؛ يمكننا رؤية العديد من المواضع التي يتوافق فيها العلم مع تعاليم الدين الإسلامي أو حتى تؤكد بعض النقاط العلمية الحديثة تلك المعروضة في القرآن والسنة. مثلا، وصف القرآن الكون بأنه قد خلق من الماء كما جاء في قوله تعالى "
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد القرآن على أهمية البحث والاستقصاء الفكري. حيث قال سبحانه وتعالى `
كما أكد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على ضرورة التعلم وممارسة الأبحاث العلمية عندما أمر بحفر بئر رومة قائلا للمسلمين الذين شكوك لديهم بشأن ندرة المياه هناك:"ادخلوا عليها واسقوها، فإنّ بها لباباً". وقد ثبت لاحقا وجود مصدر مياه غزير تحت سطح التربة مما يؤكد كلام الرسول الشريف ويillustrate مدى تقديسه للعقلانية والبحث العلمي.
وعلى الرغم من اختلاف المفاهيم والأدوات بين وقت نزول الوحي وفي عصر اليوم الحالي إلا أنّ جوهر رسالة الإسلام ثابت ومتجاور مع جميع التقدم البشري طالما أنها تسعى نحو تحقيق الخير للإنسان وللبيئة المحيطة بنا. لذلك، فالاستفادة من تطورات العلوم الحديثة والنهوض نحو فهم أفضل للكون والدين ليس تناقضا، ولكنه خطوة هامة في رحلتنا المشتركة نحو الحقائق الإلهية وتطبيقاتها العملية هنا على أرض الواقع.