- صاحب المنشور: سهيلة الشريف
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الذي تتزايد فيه التقنيات وتتحول الحياة إلى رقميّة، أصبح الحفاظ على توازن دقيق ومستدام بين حق الأفراد في حرية التعبير والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وبين مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم وأمنه أمرًا حاسمًا. هذا التوازن ليس مجرد تحدٍ فكري نظري؛ بل هو قضية ملحة تستدعي اهتمامنا الفوري واتخاذ قرارات مدروسة.
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية، دوّت الأصوات حول أهمية ضمان حقوق الإنسان الأساسية مثل الحق في الخصوصية والتعبير بحرية.
في الوقت نفسه، شهد العالم ارتفاعًا مخيفًا لمعدلات الجرائم الإلكترونية والانتهاكات للخصوصية، بالإضافة إلى نشر معلومات خاطئة تضلل الجمهور وتضر بمصلحتِه العامة. كما أدى استخدام الإنترنت لعمليات الاحتيال وغسيل الأموال وغيرها من الأنشطة غير القانونية إلى خلق حاجز جديد يهدِّد الأمن القومي والمجتمعي.
دور الدولة والحكومات:
تلعب الحكومات دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا التوازن من خلال وضع قوانين تنظيمية راشدة لحماية المواطنين مع مراعاة قيم الديمقراطية واحترام كرامة الإنسان.
يمكن لهذه السياسات تشمل:
- تشريع قوانين: تحظر الانتهاكات المتعمدة للحقوق الرقمية للأفراد وتعاقب عليها بشدة.
- تعزيز مراقبة الشبكة الوطنية : لمنع هجمات القراصنة واستخدام شبكتك المشتركة لأغراض خبيثة.
- التوعيه العامّه': توفير حملات تهدف لنشر الوعي بأفضل الممارسات للاستعمال الآمن للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وكشف المخاطر المحتملة التي يمكن تجنبها باتباع الإرشادات المناسبة لاستخدام هذه الأدوات الرقمية بطريقة مسؤولة.
مسؤولية الأفراد والمعرفة:
على الرغم من وجود قانون محدد وضوابط وقواعد، إلا أنه يتعين علينا جميعا تحمل المسؤولية الذاتية لتجنب الاستغلال الضار للتكنولوجيا.
ومن المهم تعليم الشباب والبالغين كيفية إدارة المعلومات عبر الانترنت وتحليل الأخبار بشكل نقدي قبل مشاركتها أو تصديقها بصورة مطلقة مما يدفع بالمضلين الى اتخاذ قرارات بناءة مبنية على أساس معرفي صحيح .
كما ينبغي تثقيف مستخدمي الانترنيت بفوائد احترام خصوصيات الآخرين وفهم مدى تأثير أقلام الكلام وانتشار الشائعات المدمرة داخل المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي أيضا.
وفي نهاية المطاف ، فإن مفتاح النجاح يكمن في تحقيق توازن متوازن يسمح لكل فرد بالإبداع والإبتكار ضمن حدود تعزز سلامة المجتمع ورفاهيته وهو