البواسير حالة شائعة يمكن أن تؤثر على العديد من الأشخاص بغض النظر عن عمرهم أو جنسهم. إنها عبارة عن تضخم الأوعية الدموية حول المستقيم والشرج، مما قد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والألم أثناء حركة الأمعاء. بينما هناك بعض الحالات التي لا تتطلب عادةً أي علاج، إلا أنه من المهم التعرف على علاماتها المبكرة لتجنب المضاعفات والتدخل الطبي اللازم إذا لزم الأمر.
تشمل العلامات الرئيسية للإصابة بالبواسير الشقوق والشعور بالحكة حول منطقة الشرج، بالإضافة إلى نزيف خلال حركات الأمعاء، والتي غالباً ما تكون دم حمراء فاتحة اللون. قد يشعر المصابون أيضاً بحرقان أو ألم عند الجلوس بسبب الضغط على المنطقة المتضررة. وفي حالات أكثر تقدمًا، قد يلاحظ البعض ظهور كتل مؤلمة خارج فتحة الشرج.
على الرغم من كون البواسير غير خطيرة بشكل عام، فإنها يمكن أن تصبح مزعجة للغاية ومؤثرة على نوعية الحياة اليومية. لذلك، إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، يُوصى باستشارة محترف الرعاية الصحية لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب. تشمل خيارات العلاج تقليل الانزعاج باستخدام كريمات تخفيف الألم وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف للحفاظ على براز طري، ولكن في بعض الحالات الأكثر شدة، قد يلزم التدخل الجراحي.
لتخفيف خطر الإصابة بالبواسير، حافظ دائماً على نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة وشرب كميات وفيرة من الماء لتحفيز عمليات الهضم الصحيّة وتجنُّب الجلوس لفترة طويلة بدون تحريك جسمك. إن اتباع هذه التعليمات والنظر بإيجابية لأي تغيير ملحوظ في روتين رحلات حمامك سيوفر لك فرصة مبكرة للاستجابة لمثل تلك الظروف والحيلولة دون تفاقُم الأمور للأفضل.