العنوان: التحديات والمستقبل المحتمل للذكاء الصناعي في الشرق الأوسط

يشهد العالم العربي تطوراً ملحوظاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) على الرغم من أنه لم يصل بعد إلى مستوى الدول المتقدمة تكنولوجياً. يُعد هذا الاندما

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:

    يشهد العالم العربي تطوراً ملحوظاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) على الرغم من أنه لم يصل بعد إلى مستوى الدول المتقدمة تكنولوجياً. يُعد هذا الاندماج بالفعل ثوريًا في العديد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والنقل. لكن رغم ذلك، يواجه تطور الذكاء الاصطناعي في المنطقة مجموعة من العقبات الفريدة التي تحتاج إلى معالجتها لضمان مستقبل أكثر قوة وإيجابية لهذه التقنية.

أولى هذه التحديات هي نقص البيانات الكبيرة النوعية اللازمة لتدريب نماذج التعلم الآلي الحديثة. غالبًا ما تكون الشركات والحكومات المحلية لديها كميات أقل بكثير من بيانات التدريب مقارنة بنظرائهم الغربيين. بالإضافة إلى ذلك، قد تشكل القوانين واللوائح الحالية حواجز أمام جمع واستخدام البيانات بطرق آمنة وموثوق بها.

تعتبر تحديات أخرى تتعلق بالبنية التحتية الرقمية الأساسية مهمة أيضا. إن الوصول غير المساوي إلى الإنترنت عالي السرعة والأجهزة المتطورة يمكن أن يؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص بين المجتمعات المختلفة داخل البلاد الواحدة وخارجها. علاوة على ذلك، فإن الدعم الحكومي والتوجيه ليس واضحا دائما، مما يخلق أجواء غير مؤكدة للأعمال والشركات الناشئة الراغبة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، هناك أمثلة مشرقة توضح كيف تستفيد البلدان العربية من احتمالات الذكاء الاصطناعي. قامت المملكة العربية السعودية بتأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوسبة وعلوم البيانات، وهو مؤسسة رائدة مكرسة لبحث وتطبيق الذكاء الاصطناعي. وقد استثمرت الإمارات العربية المتحدة أيضًا بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث جعلت الحكومة منه جزءًا رئيسيًا من خطة دبي ۲۰۱۵۰ الطموحة.

بالإضافة إلى ذلك، أدى استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة مثل الصحة العامة إلى تحسينات كبيرة. فعلى سبيل المثال، يستخدم برنامج "مسبار" الذي طورته شركة Deep Knowledge Group لإدارة المخاطر المرتبطة بجائحة كوفيد-19 الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء منطقة الخليج.

وفي المستقبل، يتوقع أن تلعب الجهود المشتركة بين القطاع العام والخاص دورًا حيويًا في تعزيز تقدم الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. ويمكن تحقيق ذلك عبر دعم البحث العلمي، وتوفير فرص التعليم والتدريب حول تقنيات الذكاء الاصطناعي للشباب المحليين، وضمان وجود نظام قانوني واضح يشجع الابتكار ويحميه.


حميد بن زينب

7 blog messaggi

Commenti