الفترة المجهولة في تاريخ اليمن القديم هو العصر البرونزي قبل تأسيس حضارة ومملكة سبأ.
سأتكلم عنها باختصار https://t.co/I5ofDTMlyS
نشأت هناك ثقافة تسمى "صبر" (نسبة للمنطقة التي اكتشفت بها) بتاريخ 3300 قبل الميلاد إلى 1200 قبل الميلاد. ما نعلمه عنها قليل للغاية:
لم تكن حضارة متقدمة، وليس لديهم كتابة. لا نعلم أي لغة تحدثوا، لكن يظهر أنها من اللغات الأفروآسيوية. هي ثقافة زراعية انتشرت باليمن لكن ازدهارها الأساسي كان بالساحل.
ليس هناك رفاة تقطع بجيناتهم لكن حسب ما يظهر لدينا من منحنى المعاصرين يبدو أنهم على السلالتين الذكوريتين T و E (أقدم سلالات غرب الجزيرة) مع عدم تغير في السلالات الأنثوية خاصة R0 ووجود مكون نطوفي عالي. أي هم هجرة قديمة جدا من الشام.
المناخ كان آنذاك رطبا باليمن، وكانت هناك تجارة مع مصر والهلال الخصيب، يرجح أنها عبر البحر، إذا لم يكن هناك تهجين للجمل بقوافل التجارة.
الذي قضى على هذه الثقافة هو هجرة كنعانية من الشام بسبب الجفاف الذي أصاب حوض المتوسط وتوقف التجارة بسبب هجمات شعوب البحر. دفع هذا مجموعة كنعانية إلى الهجرة جنوبا عبر الحجاز إلى اليمن، قتلوا الرجال وأبقوا النساء.
النتيجة أن معظم أولادهم من أمهات "صبريات" فالنتيجة لغة خليط بين لغة الآباء الكنعانية ولغة الأمهات، ونشأت اللغات السامية الجنوبية كاللغة السبئية.
أما على مستوى #الأوتوسومال فأخذوا التركيبة من الأمهات أكثر، وهذا سبب وجود المكون #النطوفي في الجزيرة أكثر منه من بلد المنشأ الشام. وطبعا بقيت السلالات الأنثوية معظمها محلي، بينما السلالات الذكورية يغلب عليها القادم حديثا من الشام خاصة J.
الموجة البشرية السامية التي أتت كانت متفوقة بشكل كاسح، إذ كانوا يحملون معهم أسلحة حديدية لا يملكها السكان المحليون الذين كانوا يستخدمون البرونز. كما أحضروا معهم تطورا حضاريا هائلا في الزراعة وأنظمة الري، وبنوا السدود أشهرها سد مأرب.