صراخ صخر .. وصبر صالح
يتسائل الشارع اليمني عن غياب الكثير من الشخصيات وعن سر إختفاء أصواتهم وإبتعادهم عن الساحة السياسية والنوافذ الاعلامية بما فيهم الاصلاحي صخر الوجية الذي لو تذكرتم يوم أن كان عضو مجلس الصارخون أمام وجه الرئيس العفوي صالح .
حقيقة لقد افتقدنا صراخك ياصخر بعد
ان إعتدنا عليه ونحن صغاراً عندما كنا نشاهدك عبر شاشة التلفزيون وأنت تصرخ تحت قبة البرلمان وتتمتع بعذوبة ديمقراطية الرئيس صالح وليت صراخك يعود في زمن صرخة اليوم .
اليوم افتقدنا صراخك يا صخر ونحن نحمل نعش الشرعية التي حولت صرح البلاد إلى ساحة صراع ومجلس النواب إلى مخيمات نازحين
وأغاني آنستنا يا عيد إلى غربة فنادق ونغافة هشام الشويع .
اليوم افتقدنا صراخك يا صخر ونحن نعيش لحظات نجد فيها قلوبنا تصرخ وجعاً على النساء والاطفال والأكاديميين الذين يعتادون على شارع حارتنا لجمع (الصحات) من نفايات المعلبات البلاستيكية لعلهم يجدون في جمعها ما يسدون بها جوعهم فأين
اختفى صوت صراخك الكاذب ياصخر بعد حضور صرخة صعدة وسيف سفيان .
كان صخر الوجية وجماعته بمثابة صخرة عثرة تعمل على عرقلة عجلة البناء وتميت قافلة التنمية وتتطاول على طاولة الصبور صالح .
كان صخر الوجية وجهاً اخر لعنجهية حميد الاحمر ، وفي الوقت ذاته كان وجهاً مهنجماً أمام رزانة
عبدالكريم الارحبي رمز الوزراء وميزان الإقتصاد وأمين خزائن أرض اليمن انذاك .
اليوم تصفد صراخك يا صخر وامتلئت خزائن اليمن بالباروت وسقطت قبة البرلمان وتراكمت السحب من رماد الدمار ، وترملت النساء وتيتم الاطفال وتدمرت المدن ولا زالت تسفك الدماء وكل ذلك بسبب صرخة مران التي جائت من