- صاحب المنشور: جلال الدين الصالحي
ملخص النقاش:يشهد العالم تحولات جذرية مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي باطراد، مما يثير تساؤلات بشأن تأثيرها العميق على مختلف القطاعات الاقتصادية وأسواق العمل. يُعد هذا التحول التكنولوجي حتمياً ولا يمكن تجاهله، حيث يتوقع العديد من الخبراء أنه سيحدث تغييراً ثورياً في كيفية قيام الناس بأعمالهم وكيفية تنظيم المنظمات لعملياتها.
من ناحية، يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الكفاءة والإنتاجية عبر توفير آلات قادرة على أداء المهام المتكررة والمملة بسرعة أكبر وبأخطاء أقل مقارنة بالبشر. وقد أصبح استخدام الروبوتات والأنظمة الآلية شائعًا للغاية في المصانع والشركات الخدمية، مما يؤدي إلى خفض التكاليف وتسريع وتيرة الإنتاح.
الآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي
1- تعزيز الاستثمار في التعليم والتدريب المهني:
بينما قد تؤدي بعض وظائف الأعمال اليدوية إلى فقدان فرص عمل البشر بسبب الاعتماد الكبير على الذكاء الصناعي, فإن ذلك يخلق فرصة هائلة للاستثمار في مجالات أخرى مثل تطوير مهارات جديدة تتلاءم ومتطلبات السوق الجديدة التي فرضتها هذه التقنية الحديثة. ستكون هناك حاجة ماسّة لمزيد من المواهب المتخصصة والمعرفة الرقمية للمضي قدمًا تحت مظلة الثورة الرابعة لهذه industries.
2 - خلق فرص عمل جديدة:
رغم أن بعض الوظائف معرضة للاختفاء نتيجة لوجود الذكاء الاصطناعي, إلا أنها أيضًا تخلق فرص عمل أخرى غير تقليدية والتي لم يكن لها وجود سابقاً قبل ظهور هذه التقنية الرائدة. سوف تحتاج الشركات الناشئة ومزودي خدمات ذوي خبرة عالية للإستفادة المثلى من القدرات الغير محدودة للتكنولوجيا المدربة كما هي الحال الآن لدى غوغل وفيسبوك وغيرهما الكثير ممن باتوا يحرزون نجاحات متتالية منذ دخول عالم البرمجيات وإحداث طفرة نوعيه فيه مؤخراً .
3 – دعم اتخاذ القرار:
يتيح لك الذكاء الاصطناعي الحصول على رؤى قيّمة وفورية بناءً على البيانات الضخمة المتاحة حاليا وذلك عبر التعلم الآلي وتحليل البيانات الذي يعد ركيزة مهمة لتحديد الاتجاهات واتجاهات العملاء المحتملين بالإضافة لإمكاناته الواسعه لفهم الأنماط والتنبؤ بالمستقبليات المختلفة مما يساعد المؤسسات التجاريه علي اعداد خططي استراتيجيه بعيدة النظر .
ماذا بعد ؟! :
إن الهدف الرئيسي يكمن فى التأكد بأن المجتمع قادرٌعلى مواجهة تحديات المستقبل المرتبطה بتطور الذكاء الاصطناعى ,حيث ينصح خبراءالإقتصاد والمجتمع حولالعالم ببناء سياسات تضمن اندماج الفئات الاجتماعية المحرومه اجتماعيا واقتصاديا داخل منظومة اقتصاد المعرفه الجديده والتي تعتمد اعتماد كليا علی مزايا ومنجزات عصر المعلومات والحاسوب الحديث.
